بعيداً عن سوء أداء منتخبنا في الشوط الأول والعقم الهجومي الذي عاناه في الشوط الثاني من مباراة كورية الشمالية، إلا أن هنالك أموراً مهمة حدثت في المباراة كانت مستغربة، فتغييرات المدرب باتيستا كانت غريبة نوعاً ما ولم تكن في صالح الأحمر، فهو اضطر للدفع باللاعب السيد علي عيسى في الجانب الأيسر بعد خروج فوزي عايش مصاباً، وهذا التغيير لم يكن في صالح المنتخب كون هذا المركز لا يليق باللاعب السيد علي عيسى، ولعل إشراك عبدالله عبدو وتحويل سيد ضياء سعيد لمركز الجناح الأيسر كان سيكون أكثر فاعلية لا سيما في ظل قدرة عبدو للعب في عمق الملعب، وعدم فاعلية ضياء سعيد والذي حصل على فرصة كاملة باللعب حتى آخر دقيقة على الرغم من أنه لم يكن حاضراً بالشكل الأمثل، أما سامي الحسيني فإن المدرب لم يستفد مع إشراكه في آخر خمس دقائق ولم يتمكن اللاعب من الدخول في أجواء المباراة أو المساهمة في تشكيل خطورة على الفريق المنافس. الغريب أيضاً في أمر لاعبي الأحمر بأن معظمهم لم يستطيعوا إكمال الــ90 دقيقة على الرغم من إعدادهم لأكثر من شهرين، فأكثر من لاعب طلب التغيير والخروج من المباراة، والسؤال هل كان منتخبنا فعلاً قد وصل لجاهزية بدنية ولياقية كاملة لهذه المباراة؟، مع العلم بأن ما شاهدناه على أرض الواقع يؤكد بأنه لم يصل لهذه الجاهزية على رغم معسكر تركيا وحصصه التدريبية الثلاث يومياً.