شجب النائب علي المقلة بأشد وأقوى العبارات «التخاذل العربي والعالمي المشين عن مساعدة اللاجئين السوريين الذين يغرقون في البحر ويموتون أمام أعين العالم الذي يتفرج على المأساة ولا يحرك ساكناً».
وقال المقلة إن «مشهد الطفل السوري الغريق إيلان الكردي وهو ممدد على الشاطئ بجسده الصغير بعد لفظ أنفاسه لهو مشهد يدمي القلب ويهز ضمير الإنسانية جمعاء ولكن أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، فلقد تخلى القريب والبعيد عن نصرة السوريين، وأصبحنا جميعاً ملطخين بدماء إخواننا الموتى والغرقى الذين هربوا من الموت إلى الموت».
وانتقد بشدة «عدم مبالاة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقسوة الدول الأوروبية في التعامل مع المهاجرين وإغلاق الطرق أمامهم وإقامة أسلاك شائكة لحرمانهم من حقهم في الحياة بعيداً عن القتال والدمار الذي طال بلادهم، ما أدى إلى غرق وقتل الكثير بينهم نساء وأطفال وشيوخ، فبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن 2643 مهاجراً غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع السنة، وهذه الأرواح البريئة المسكينة ستظل سبة في جبين أوروبا والغرب لتفضح نفاقهم ومعاييرهم المزدوجة وكلامهم الفارغ عن الإخوة وحقوق الإنسان».
وطالب المقلة مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمة بأسرها أن يهبوا لنجدة السوريين وإنقاذهم من القتل والموت والدمار والغرق، منتقدا تخاذل الدول العربية الفاحش وتقاعسها عن نصرة إخواننا، فنحن قوم إذا استنصرنا نصرنا، هكذا أمرنا ربنا عز وجل، وإذا استجارنا إخواننا أجرناهم.