بغداد - (وكالات): طوقت قوة من الجيش العراقي تابعة لعمليات بغداد مقراً لكتائب «حزب الله» العراق شرق بغداد منذ مساء أمس الأول بعد الاشتباه باحتجاز الجماعة رهائن أتراكاً في المنطقة، بينما تحدثت مصادر عن إيواء الكتائب لـ 5 مطلوبين للقضاء تابعين لهم، فيما دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني لمحاكمة مسؤولين كبار يشتبه بضلوعهم في فساد واستعادة «الأموال المنهوبة».
وكانت مصادر بالداخلية قالت إن السلطات تلقت معلومات استخباراتية «شبه مؤكدة» تفيد بوجود العمال الأتراك الذين خطفوا الثلاثاء الماضي من ملعب قيد الإنشاء في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية. وقالت المصادر إن كتائب «حزب الله» أسرت 15 جندياً وقتلت آخر وجرحت 3، كما استولت على عدد من مركبات الجيش من نوع «همفي».
وقالت تقارير إن اللواء 52 التابع للرئاسة العراقية قد تحرك بالفعل لدعم قوات الجيش في المواجهات مع مسلحي كتائب حزب الله التي تلقت تعزيزات خلال الاشتباكات.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت أن ملثمين يرتدون ملابس عسكرية خطفوا 18 عاملاً تركياً في بغداد لكن مصيرهم مازال مجهولاً.
وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بوجود العمال في مقر تابع لكتائب «حزب الله» العراق بحي المهندسين.
وتحدثت أنباء عن مقتل عدد من قوات الجيش التي تغلق جميع الطرق المؤدية إلى الحي.
والعمال المخطوفون موظفون في شركة تركية تبني مجمعاً رياضياً في مدينة الصدر. من جانبه، دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني لمحاكمة مسؤولين كبار يشتبه بضلوعهم في فساد واستعادة «الأموال المنهوبة».
وأيد السيستاني حملة الإصلاحات التي دشنها رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخراً ودعاه لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الفساد وسوء الإدارة اللذين جعلا حكم العراق أمراً شبه مستحيل.
وألغت مبادرة العبادي التي طرحت الشهر الماضي مناصب حكومية والتعيين في المناصب الحكومية على أساس الحصص المخصصة للطوائف والأحزاب كما دعت لإعادة فتح التحقيقات في الفساد ومنحت رئيس الوزراء سلطة إقالة المحافظين ورؤساء البلديات.