حققت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات خلال شهر أغسطس الماضي أعلى إنتاج شهري في تاريخها، حيث بلغ الإنتاج 136,6طن متري من الأمونيا واليوريا والميثانول مجتمعة دون تسجيل أيّ حوادث مضيعة للوقت، مواصلة بذلك تحقيق أعلى معدلات الكفاءة والإنتاجية وفي ظل التزام كامل بمعايير السلامة والصحة.
من جانبه قال رئيس الشركة، د.عبدالرحمن جواهري إن هذا الإنجاز يأتي نتيجة نهج الشركة القائم على استمرارية التحديث والتطوير سواء للعمليات التشغيلية أو أجهزة المصانع ومعداتها، والتزامها الكامل بتنفيذ إجراءات الصيانة الدورية في مواعيدها المحددة، وكذلك حرصها على تنمية وتطوير عناصرها البشرية عبر استقطاب أحدث برامج التدريب المتاحة وإشراكهم في الدورات والمؤتمرات والمعارض وورش العمل وذلك سعياً لتطوير مهنيتهم ورفع كفاءتهم على اختلاف مواقع أعمالهم.
وأكد على ثقته الكبيرة بالعناصر البشرية البحرينية العاملة بالشركة، وقدرتها على الاستفادة من كافة الفرص التدريبية الطموحة التي توفرها لهم إدارة الشركة من أجل تشجيعهم ومساعدتهم على إنجاز مهام تشغيل وإدارة مصانع الشركة بكل كفاءة واقتدار.
وشدد على قدرة الشركة على مواكبة الطموحات والتفوق في صناعة تعج بالكثير من التحديات والمنافسة على جميع المستويات، مفيداً بأن مثل هذه الأرقام القياسية إنما تحققت نتيجة الاستراتيجية المرنة التي وضعها مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والتي حرصت على مراعاة الظروف والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها هذه الصناعة الحيوية، وأشاد في الوقت ذاته بالمهنية العالية التي يتحلى بها أعضاء الإدارة التنفيذية وجميع العاملين بالشركة حيث يتعاون الجميع معاً بروح الأسرة الواحدة من أجل تطبيق تلك الاستراتيجية بنجاح قاد إلى تجاوز الأرقام الموضوعة بفضل ما يتمتع به فريق العمل بالشركة من كفاءة وخبرة اكتسبوها خلال سنوات عملهم بالشركة.
وأضاف جواهري: «إن جميع تلك العناصر مجتمعة قد أسهمت في تحقيق مصانع الشركة لهذا المعدل المتميّز، موضحاً بأن متوسط الإنتاج الشهري من هذا العام والذي بلغ 136,592 طن متري، إنما يترجم الجهود الجبارة المبذولة من قبل الموظفين ويؤكد من جديد جدارتهم بالثقة العالية التي يمنحهم إياها مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن الشركة ستواصل تحقيق المزيد من الأرقام القياسية على كافة الصعد العمل فيها وذلك نتيجة التزامها بالتطبيق الصارم لأعلى المعايير الدولية المعتمدة في السلامة والصحة المهنية والجودة مع مراعاتها التامة لعناصر البيئة ومكوناتها».
وذكر جواهري أن جميع منتجات مصانع الشركة تخضع للأنظمة العالمية للجودة المحافظة على البيئة والصحة والسلامة المهنية والرعاية المسؤولة، مؤكداً بأن جيبك قد حصلت في هذا الإطار على أرفع الأوسمة والجوائز مما يدل على تميزها وجودة منتجاتها وسلامة أنظمتها الإدارية والتشغيلية، مشدداً على أن الشركة حريصة كل الحرص على تدريب كوادرها الوطنية وتدريبهم سواء داخل الشركة أو خارجها من أجل تحقيق الاستدامة في عملياته وخدماته للمجتمع، خاصة وأنها مقبلة على عام يعجّ بالمسؤوليات والمهام الجسام والتحديات مما يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود والعطاء بروح الفريق الواحد، وهي الروح التي اعتاد عليها العاملون بالشركة، وتمكنوا عبر الالتزام بها من تحقيق الأهداف الموضوعة لهذا العام بنجاح وتميز وذلك استكمالاً لما تم تحقيقه من نجاحات خلال الأعوام السابقة.
يذكــــــر أن شـــــركة الخليـج لصناعة البتروكيماويات قد شهدت خلال السنوات الأخيرة نمواً متصاعداً في عملياتها الإنتاجية، الأمر الذي أسفر عن تحقيق معدلات وأرقام قياسية ليس على صعيد الإنتاج والتشغيل والتصدير فحسب، بل أيضاً في مجال الصيانة والسلامة المهنية، مما جعل من الشركة مثالاً للصناعة النظيفة والناجحة بالمنطقة.
ونتيجة لتكريس الوعي والالتزام بمتابعة إجراءات السلامة الاحترازية واعتماد مبدأ السلامة كأحد عناصر النجاح بالشركة، تمكنت هذه المنشأة الخليجية الرائدة من تسجيل أرقام قياسية فيما يتعلق باستمرارية ساعات العمل فيها بدون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت مما عزز من مستوى الإنتاجية في الشركة.
وتولي الشركة اهتماماً متميزاً فيما يتعلق بقضايا الصحة والسلامة والبيئة والمسؤولية الاجتماعية، وتظهر حرصاً كبيراً ومستمراً في العمل على تعزيز هذه الثقافة بين كافة مؤسسات المجتمع وقطاعاته، ففيما يتعلق بالتزام الشركة بالمسؤولية الاجتماعية، سطرت هذه المنشأة الصناعية الناجحة خير مثال على مستوى القطاع الخاص في هذا الجانب، حيث تقدم الشركة كافة أشكال الدعم والمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقيمها مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وأندية ومؤسسات مهنية، وذلك وفق رؤية واضحة وبطريقة مدروسة وبشراكة هادفة يمكن قياس نجاحها ومردودها على الشركة والمجتمع.
كما تبذل الشركة جهوداً لافتة في مجال رعاية البيئة والحفاظ عليها، وتلعب دوراً كبيراً فيما يتعلق بترشيد الطاقة والمياه لمواجهة التحديات القادمة وذلك عبر العديد من الفعاليات التوعوية التي تنفذها الشركة في هذا الخصوص.