أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن شهداء البحرين والإمارات سطروا ملحمة مشرفة دفاعاً عن الحق، وسجلوا مواقف شجاعة لن تنسى أبد الدهر.
ورفع الوزير خالص التعازي وصادق المواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في استشهاد عدد من الجنود البواسل خلال العمليات العسكرية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقال إن الشهداء قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم وأمتهم، وضربوا مثالاً رائعاً في أداء الأمانة والدفاع عن الحق وإعلاء الواجب الوطنـــي، وكانـــوا نموذجـــاً شامخاً في الوطنية وسطروا ملحمة مشرفـــة تظـــل نبراساً مضيئاً للأجيال المقبلة للسير على نهجهم.
وأضاف أن الجنود بذلوا غاية جهدهم دون أن يأبهــوا بعدو غاشم، فاستحقوا أن يكونوا قدوة حسنة لكل من يريد خدمة الوطــــن والدفــــاع عــن وحدته وتماسكه ودحر كل متربص بأمنه وسلامته.
وأردف «إننا في الوقت الذي نرفع فيه خالص التعازي وصادق المواساة إلى قيادتنا الحكيمة وإلى الإمارات العربية الشقيقة قيادة وشعباً وأهالي الشهداء، فإننا ندعو الله تعالى أن يتغمد هؤلاء الجنود الأبطال بعظيم عفوه وواسع مغفرته وأن يسكنهم جميعاً فسيح جناته جزاء ما قدموا من تضحيات كبيرة وما بذلوه من أعمال جليلة إعلاءً للحق ونصرة للشرعية وسعياً لتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن».
وأكد أن هؤلاء الجنود العظام ـ بما قدموه من جهود مشرفة وما سجلوه من مواقف شجاعة وحاسمة ـ لن تنسى أبداً وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني وكل عربي.
واعتبر استشهاد الجنود البواسل أثناء تلبيتهم نداء الواجب، دليلاً أكيداً وبرهاناً واضحاً على التزام البحرين بنصرة القضايا العربية ومساهمتها الجلية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل والسهم الذهبي للدفاع عن المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعم الشرعية في اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة أرجائه، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التنمية والازدهار ورفع معاناته وتخليصه من آلامه وأوجاعه والدفاع عن أمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي وكامل المنظومة العربية.
وشدد وزير الخارجية على أن البحرين لن تدخر جهداً وستظل داعمة وبكل ما أوتيت من قوة للمملكة العربية السعودية صاحبة الدور الريادي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وفي كافة المحافل الإقليمية والدولية، وتقدم أبنائها وجنودها فداءً للأمة العربية وخدمة قضاياها المصيرية وتبذل جهود خيرة وتقدم مبادرات رائدة لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية، باعتبارها العمود الفقري والعمق الاستراتيجي للأمة العربية والقادرة على توفير مستقبل زاهر وآمن لشعوبها ودولها.