ثمن عدد من الكتاب الصحافيين والإعلاميين الأمر الصادر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بتخصيص يوم وطني للاحتفاء فيه بذكرى شهداء الوطن، انطلاقاً من المشاعر الوطنية، وتقديرًا للشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل أداء واجبهم بأسمى صوره، واعتبروا أن هذا الأمر هو عرفان بفضلهم وتكريم لمكانتهم.
فمن ناحيته، وصف الكاتب جمال زويد القرار الملكي باعتباره دافعاً من أجل بذل المزيد من العطاء في سبيل الدفاع عن الوطن. وقال: «نثمن لجلالة الملك المفدى أمره السامي بتخصيص يوم للاحتفاء بذكرى شهداء الوطن عرفاناً بفضلهم وتكريماً لمكانتهم، وتخليداً لبطولاتهم وأفعالهم، وأعتقد أن هذا اليوم سيكون مناسبة متميزة للاحتفاء بهؤلاء الأبطال الذين فقدناهم، وأن الجميع سيتبع آثارهم، وسيكونون قدوة ونماذج للتضحية بأرواحهم».
وأضاف «نأمل أن يكون هذا الأمر بمثابة الدافع للجميع من أجل حبّ الوطن وأن يتعلّم الشباب والناشئة بالذات أن الأجساد والأرواح رخيصة في سبيل الذود عن حياض الدين والوطن، وإن البحرين وعموم دول التعاون في خضم أخطار وتهديدات محدقة بوجودها وهويتها»، موضحاً «لابد وأن تستحضر أن طريق العزة والشرف يجب أن يمرّ من خلال التضحيات الجسام وأن دماء الشهداء وعبْقها الرقراق هو درب الأحرار والشرفاء، ولقد كان يوم دفن جثامين شهدائنا أبطال البحرين عيداً وطنياً التقى فيه البحرينيون بجميع أطيافهم وانتماءاتهم معبرين عن ولائهم لوطنهم ولقيادتهم».
وأشاد الإعلامي سامي هجرس بالقرار الملكي وقال: «باسمي وباسم جميع الإعلاميين نشكر جلالة الملك على هذه البادرة والتي تنم عن تقدير جلالته بقيمة التضحيات التي بذلها أبناؤه من رجال قوة دفاع البحرين، وتقديراً بقيمة الشهادة وعظمتها لمن ضحى بنفسه دفاعاً عن الوطن والشرعية، ومن منطلق اليقين بالمبادئ والقيم الوطنية والإنسانية»، واصفاً الأمر الملكي بأنه «يعكس الإيمان التام بدور رجال البحرين الشرفاء في هذه الأوقات التي تتطلب الوقوف الحازم للدفاع عن الحق ونصرة قضايا الأمة».
وأضاف «ليس هناك من هو أجدر بالتكريم والتعظيم من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن شرف الأمتين العربية والإسلامية، واليوم يأتي القرار السامي بمثابة رسالة إلى تلك الدماء الزكية مفادها أن تضحياتكم لن تُنسى، وستظل خالدة في وجدان الوطن أبد الدهر نستذكرها عاماً بعد عام بكل فخر، وسترسم على جبين أبنائكم وأسركم وسام العز»، مشيراً إلى أن «رجال البحرين الشرفاء ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها، وهذا ليس بمستغرب على البحرين ورجالاتها المخلصين، فالبحرين دائماً وأبداً بلد أمن وداعم رئيس لكافة القضايا المصيرية الخليجية والعربية».
ودعا الإعلامي أنور أحمد لتفعيل القرار من خلال السلطة التشريعية، وقال: «قرار جلالة الملك جاء بمثابة تكريم وتقدير ورد الجميل لأرواح الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ثمناً للدفاع عن وطنهم وأمتهم وتأدية واجبهم، وتمنى أن يفعل القرار الملكي بشكل عملي عبر السلطة التشريعية بحيث يضمن لأسر الشهداء توفير حياة كريمة تعوضهم عن فقدان أبنائهم»، راجياً «النظر إلى دراسة حالتهم المعيشية، والعمل على تحسينها وبشكل يليق باسم البحرين الغالية، وحتى يكون حافزاً ودافعاً لدى كل جندي بحريني يخدم في ساحة الشرف المقدس، والعمل على إنشاء نصب تذكاري يخلد فيه أسماء جميع شهداء البحرين».
وعبرت الكاتبة د.لولوة بودلامة عن فرحتها بالأمر الملكي تقديراً لما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل أداء واجبهم الوطني وقالت: «القرار الملكي هو بمثابة تقدير لشهداء الواجب سواء من نالوا الشهادة خارج المملكة أو من نالوها وهم يؤدون واجب الحفاظ على الأمن داخل البحرين، وسنظل أبد الدهر نفخر بهؤلاء الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل خدمة الوطن»، معتبرة «أن هذه اللفتة الكريمة من قبل صاحب الجلالة ستجعل أبناء الشهداء وزوجاتهم وذويهم في فخر شديد للاحتفاء بشهدائهم بصورة سنوية».
واعتبر الكاتب فريد حسن أن القرار الملكي هو بمثابة شكر أمام عظمة تضحيات الشهداء في سبيل الوطن وقال: «نثمن ونشيد بالقرار الملكي الصادر من جلالة الملك، وندعو في الآن نفسه إلى ضرورة تكاتف الشعب مع القيادة في تكريم يليق بهؤلاء الشهداء، وأخص حديثي للقطاع الخاص، ورجال الأعمال تحديداً، بضرورة العمل على المساهمة في التكريم تقديراً لتضحيات هؤلاء الجنود التي ستتحول إلى قصص تُحكى لجيل بعد جيل، وسيتعلم منها كل أبناء الغد قيم التضحية والفداء»، مضيفاً «هذه الدماء التي سالت على أرض الشرف ستكتب فجراً جديداً ومستقبل أمة أبت الذل والخداع ورفضت الاستسلام».
ووصف الكاتب والإعلامي يوسف الحمدان المبادرة السامية بأنها «خطوة نحو إيلاء شهداء الواجب أهمية استثنائية نظراً للدور الذي يضطلعون به من أجل حماية الوطن وسيادته وأمنه».
وأضاف: «إن شهداء الواجب بذلوا أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن وحياضه، لذلك هم يستحقون مثل هذا التكريم والذي سيغرس في نفوس أبناء الوطن ويجذر في دواخلهم مكانة هذا الدور الشريف والكبير، ونتمنى أن ترافق هذه البادرة الملكية معاملة وطنية استثنائية أيضاً في إعطاء أسر وأبناء الشهداء مكانة خاصة تليق بكرامتهم في العيش والعمل والمستقبل، ونتمنى أيضاً أن تحتفي كل مدارسنا وجامعاتنا ومؤسسات المجتمع المدني بهذا اليوم لإعطاء الشهيد المكانة التي يستحقها».