كتبت - شيخة العسم:
عبر وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، في كلمة له بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، عن تقديره للدعم الذي تجده الوزارة من القيادة الحكيمة لبلدنا العزيز للتعليم ومشاريعه التطويرية، وتوفير المباني والإنشاءات والتجهيزات التي تصب في خدمة الطلبة باعتبارهم محور العملية التعليمية، والنواة التي تنعقد عليها آمال الوطن وتطلّعاته نحو مستقبل زاهر، كما نوه باعتزازه بشهداء الواجب من رجال مملكة البحرين البواسل، الذين بذلوا أرواحهم الزكية دفاعاً عن عزة وكرامة إقليمنا الخليجي العربي، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهم شهداء ويسكنهم فسيح جناته، ويمن عليهم بالرضا والمغفرة.
ونظمت وزارة التربية والتعليم برنامجاً تربوياً خاصاً للطلبة المستجدين الملتحقين بالصفّ الأول الابتدائي البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، من أجل تهيئتهم نفسياً وتربوياً للانتظام في الدراسة والانسجام مع الجوّ التربوي بالمدرسة وتحقيق النقلة السلسلة من مرحلة الروضة إلى الابتدائية.
وشمل البرنامج التربوي استقبال الطلبة المستجدين من البوابة المدرسية وتخصيص الصالة الرياضية أو الصالة المتعددة الأغراض أو القاعات المدرسية الفسيحة من أجل تنظيم برنامج ترفيهي وتعليمي مناسب للمرحلة العمرية للطلبة الصغار، حتى يتمكنوا من الانسجام مع العملية التعليمية في يومها الأول.
من جانب آخر، شهد الطابور الصباحي في جميع المدارس تخصيص وقفة اعتزاز وإجلال لشهداء مملكة البحرين للإشادة بتضحيتهم بأرواحهم في سبيل الوطن والعروبة، ودعا الطلبة أثناء عزف السلام الوطني لجميع الشهداء بالرحمة والمغفرة، وسألوا الله أن يُسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
ووجه الوزير التهنئة للأبناء الطلبة في جميع مدارس مملكة البحرين في مختلف المراحل الدراسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن الجميع من مسؤولين وإداريين وتربويين ومعلمين يعملون من أجلهم، ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل الطلبة ليحصلوا على تعليم ذي جودة عالية، فالطلبة أساس العملية التعليمية بأكملها، ولن يدخر جهد للوصول بهم إلى أعلى المراتب العلمية والمعرفية، لأنهم المستقبل المشرق لهذا الوطن.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة استمرت في جهودها خلال الفترة الماضية، فقد تم خلال العطلة الصيفية افتتاح 14 نادياً صيفياً لرعاية إبداعات وصقل مواهب الأبناء الطلبة، ولقد استفاد من هذه الأندية أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة، وضمن الاستعدادات لبدء المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد تم تنفيذ الصيانة الشاملة لعدد من المدارس بالتعاون مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، حيث من المتوقع إن شاء الله أن يتم هذا العام تسلم ثلاث مدارس جديدة: مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات بمنطقة وادي السيل، ومدرسة إعدادية للبنين بمنطقة مدينة حمد، ومدرسة إعدادية للبنات بمنطقة البسيتين، مؤكداً أن الوزارة ستستمر في تسيير الحافلات لنقل الطلبة، حيث سيبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية أكثر من 133 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى قيامها بطباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب، وافتتاح ثلاثة صفوف دراسية جديدة لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية.وفي حديثه لأولياء الأمور، أكد الوزير أنهم شركاء في التربية، وأكبر داعم للوزارة في رسالتها التعليمية، وهم من يعول عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في التكوين الشامل لشخصية الطالب، لذلك فإن دورهم طوال العام الدراسي ليس دوراً مكملاً، بل هو دور رئيس وفاعل وحيوي، وكلما كانوا أكثر قرباً وتفاعلاً مع الخطط والمشاريع التطويرية، فإن ذلك سيكون لذلك بالغ الأثر على مستوى الطلاب والطالبات، لإيصالهم إلى مستويات الجودة العليا المنشودة.
وخاطب الوزير المعلمين والمعلمات بقوله: نحن في ميدان واحد، وأهدافنا واحدة، ونحن ماضون في طريق واحد لتحقيق خير بلدننا العزيز، وبمناسبة بداية العام الدراسي الجديد أهنئكم واحداً واحداً، وأؤكد لكم بأن المسؤولية التي تحملونها هي مسؤولية عظمى، مسؤولية تربية أجيال المستقبل، فأنتم من يرسم ملامح مستقبل الوطن من خلال ما تقدمونه في الميدان التربوي من جهد، ومن خلال رعايتكم وتعليمكم ومساهمتكم في بناء شخصية الطالب، متمنياً أن تكونوا خير داعمين لمشروعاتنا التطويرية، ومن ضمنها مشروع التمكين الرقمي الذي يهدف إلى تمكينكم كمعلمين وتمكين طلبتكم من اكتساب المهارات اللازمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.