أكد مواطنون أن البحرين عاشت اليوم لحظات تاريخية كتب فصولها الشهداء الذين لقوا ربهم وهم في أعظم ميادين التضحية والفداء بالنفس، لافتين إلى أن الشهداء أوفوا بعهدهم عندما لبوا نداء الواجب ونداء القيادة لنصرة الأهل باليمن.
وقالوا، لـ «بنا»، خلال مشاركتهم في تشييع جثامين شهداء الواجب من قوة دفاع البحرين بمقبرة المحرق، إن الشهداء أكرم منا جميعاً وفوق أنهم قدموا أنفسهم الغالية في سبيل الوطن فإنهم علمونا وأعطونا درساً بليغاً في الذود عن حمى البحرين الغالية.
ودعوا المولى أن يتغمد روحهم الجنة، وأن يحفظ الله البحرين وسائر دول الخليج العربي وبلادنا العربية من كل سوء.
من جانبه قال عضو مجلس النواب د.علي بوفرسن إنه في هذه اللحظات التاريخية في مسيرة البحرين ونحن نواري أجساد شهدائنا الكرام الذين استشهدوا في ميدان الشرف والكرامة نشعر بالحزن لكنه حزن ممزوج بالفرح والاعتزاز لأن الشهداء رسموا بدمائهم الطاهرة صفحات جديدة من تاريخ هذه الأرض الطيبة فهنيئاً لهم الشهادة، بعد أن ضربوا أروع الأمثال في الذود عن حياض الوطن العزيز».
وأضاف أغتنم الفرصة لتقديم أصدق التعازي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة، وإلى أهالي الشهداء، وعموم الشعب البحريني الذين أحتسبهم شهداء في سبيل الله والوطن.
ومن جانبه قال أحمد العصفور جئنا من المحافظة الشمالية لكي نشهد وداع أخوة لنا قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن، ولم يدخروا جهداً في أن تظل مملكة البحرين آمنة ومستقرة تقف في وجه كل التحديات وضد كل من يحاول النيل من كرامتها وعزتها وأمنها.
اليوم حقيقة نحن نعيش لحظات تاريخية بكل معاني الكلمة لأن كوكبة الشهداء الذي ضحوا بدمائهم في أرض اليمن الشقيق قد حملونا أمانة كبيرة في أعناقنا بأن نظل نحافظ على بلادنا من كل اعتداء، كما حملونا أمانة كبيرة بأن نكون وفيي العهد للقيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها، ولتراب أرض البحرين الغالية، ومن هنا أتقدم بأحر التعازي للقيادة الحكيمة ولأهالي وذوي الشهداء ولكل أهل البحرين الأعزاء الذين احتفوا اليوم بوداع الشهداء منذ الصباح الباكر، وحفظ الله بلادنا العزيزة من كل سوء وحفظ كل بلاد الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي ذات السياق، قال عبدالله الجودر إننا في هذه اللحظة التي نعيشها والجموع الهادرة من أهل البحرين تتدافع لحضور دفن جثامين الشهداء الكرام الذين لقوا ربهم وهم في أعظم ميادين التضحية والفداء بالنفس الغالية نؤكد أن الشهداء أوفوا بعهدهم عندما لبوا نداء الواجب ونداء القيادة لنصرة الأهل باليمن، مقدمين أنفسهم في سبيل الله والوطن، إن الشهداء قد فتحوا لنا الآفاق والبصيرة على أن نرتقي بأنفسنا إلى مرتبة الإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه أهلنا وبلادنا.
وأوضح أنه حتى الأمس القريب كنا نتحدث عن حاجاتنا الخاصة ونزيد في المطالب لكن بعد استشهاد إخوتنا في ميادين القتال فإننا أصبحنا نرى الأمور بشكل مختلف، فالشهداء أكرم منا جميعاً وفوق أنهم قدموا أنفسهم الغالية في سبيل الوطن إلا أنهم علمونا وأعطونا درساً بليغاً في الذود عن حمى البحرين التي تستحق منا كل نقطة عرق بل تسترخص لها دماؤنا في سبيل أن تنعم بالأمن والاستقرار.
وقال بن عم الشهيد الرقيب حسن إقبال محمد اليوم ودعنا الشهيد العزيز الذي طالما تحدث عن الشهادة في سبيل الله والوطن، والحمد لله قد نالها وبرغم حزننا إلا أننا فرحون وسعداء لأن مكانة الشهادة مكانة عظيمة ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم، وإلا من سعى لها سعياً حثيثاً، فإن الشهيد دائما كان يواظب على عمله وعندما جاءه الأمر مع زملائه للسفر لليمن في هذه المهمة الوطنية لبى النداء سريعاً ولم يتأخر كالعهد به دوماً، اللهم إنا نستودعك أرواح شهدائنا الكرام فتقبلهم بقبول حسن وأسكنهم فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء، ونعزي كل أهل البحرين الذين وقفوا مع أهالي الشهداء وقفة قوية ومعبرة عن الفقد الواحد لأن أبناء البحرين كلها أسرة واحدة، وأن أبناء البحرين هم أبناء الكل، ولذا شهدنا هذا التدافع الكبير الذي يؤكد معدن أهالي البحرين وتلاحمهم وتكاتفهم في الملمات، اللهم احفظ البحرين وسائر بلادنا الخليجية من كل سوء ومن شر حاسد إذا حسد.
وأكد عدد من أقارب الشهيد الرقيب محمد حافظ يونس بأنهم فخورون كل الفخر لأن الشهيد رفع رأسهم عالياً وأضاف لهم أعز وأجمل الألقاب وهو لقب -أسرة الشهيد- لأن أمر الشهادة عزيز المنال وعظيم الأثر في الدنيا والآخرة، راجين من المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل كل الشهداء، وأن ينعم على بلادنا بالخير والسعادة والأمن والاستقرار، مؤكدين بأن أبناءهم في قوة دفاع البحرين سيسيرون على درب الشهيد في تلبية نداء الواجب.
وفي ذات السياق، قال أحمد -بوعبدالله- أحد أصدقاء الشهيد الرقيب أول محمد نبيل حمد إنه في هذا الجو المفعم بأجواء الشهادة والموت في سبيل الله والوطن أتقدم للقيادة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما أتقدم بالتعازي لذوي الشهداء ولكل أهل البحرين على أرواح شهدائنا الأبرار.
وأضاف أن مسيرة الشهيد محمد نبيل كانت رحلة من العطاء والبذل للوطن ولأسرته الكريمة، اشتهر بالتواصل مع الأصحاب متفقد أحوالهم، وكان يعتز كثيراً بعمله في قوة دفاع البحرين، كما كان يعتز بالقيادة الرشيدة كل الاعتزاز، وكانت له محبة خالصة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، رحم الله الفقيد وكل شهدائنا الكرام وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.