أنقرة - (أ ف ب): أعلن الجيش التركي مقتل 16 من جنوده في الهجوم الذي شنه متمردو حزب العمال الكردستاني أمس الأول وأغرق جنوب شرق البلاد -حيث تقيم غالبية كردية- في حالة حرب قبل شهرين من الانتخابات التشريعية المبكرة. وهو الهجوم الأكثر دموية لحزب العمال الكردستاني منذ استئناف المواجهات بين قوات الأمن التركية والمتمردين نهاية يوليو الماضي والتي أدت إلى انهيار محادثات السلام التي أطلقت في خريف 2012. وإثر الهجوم توعد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو «بالقضاء على الإرهابيين» في الجبال.
وقالت القيادة العسكرية في بيان إن «16 من رفاق السلاح الشجعان استشهدوا في آلياتهم»، مضيفاً أن 6 جنود آخرين أصيبوا. ومنذ هذا الهجوم شنت مقاتلات إف 4 وإف 16 تابعة للطيران التركي غارات على 23 هدفاً لحزب العمال الكردستاني كما أضاف البيان. وكان الجيش التركي أعلن في بيان أن حزب العمال الكردستاني هاجم عربتين عسكريتين في منطقة داليدجا في هكاري المعروفة بأنها معقل للمتمردين الأكراد.
وأضاف «تعرضت عربتان مصفحتان لأضرار جسيمة بعبوات ناسفة بدائية الصنع زرعت على الطريق» وأكد مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين. ويأتي تصاعد العنف فيما تستعد البلاد لانتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر المقبل بعد انتخابات يونيو الماضي التي أفقدت حزب أردوغان أكثريته البرلمانية.