أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، في برقية تعزية ومواساة بعثها إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن شهداء البحرين يزيدوننا قوة وإصراراً على حماية البوابة الجنوبية للخليج العربي وإرجاع الحق لأهله.
وعزى نائب رئيس الوزراء، جلالة الملك باستشهاد خمسة من أبناء البحرين من الجنود البواسل أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ونصت البرقية «سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فلقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد خمسة من أبناء البحرين الأوفياء ممن شاركوا في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، طائعين لأمر جلالتكم وملبيين لنداء الواجب الوطني والعروبي المقدس.
وإنني إذ أعزي جلالتكم وأنفسنا وذوي وأقارب فقيدي الوطن الغالي ممن نالوا بإذن الله وسام الشهادة وشرف الموت في سبيله وكانوا صابرين محتسبين مقبلين غير مدبرين، فإنني لعلى ثقة كبيرة من أن هذا المصاب لن يزيد جنودكم البواسل وقواتكم الأبية أينما كانوا في جبهات القتال جنباً إلى جنب مع إخوانهم في قوات التحالف العربي، إلا قوة وإصراراً على حماية البوابة الجنوبية لخليجنا العربي، وإرجاع الحق لأهله، وترسيخ العدل، وتثبيت الشرعية في اليمن الشقيق وحفظ الأمن والاستقرار فيه، مجتمعين على كلمة واحدة، واضعين نصب أعينهم قطع دابر العدوان وكسر شوكة الجوقة الآثمة الباغية، بارين بقسمهم، وغير ناكثين بما قطعوه على أنفسهم من مواثيق وعهود أمام الله سبحانه وتعالى ليصدق فيهم قوله جل في علاه حين قال «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً».
لقد ضرب أبناء البحرين المخلصين أروع صور التلاحم والتكاتف للذود عن حياض الأمتين العربية والإسلامية والدفاع عن سياجهما ودحر المعتدين، وسيظل التاريخ شاهداً يستذكر ـ بكل فخر واعتزاز ـ إقدامهم وبسالتهم وتضحياتهم الشجاعة، مستمدين هذه الخصال والشمائل العربية الأصيلة من قائدهم الأعلى واهبين لذلك أنفسهم وباذلين أرواحهم وأغلى ما عندهم حتى سالت دماؤهم الطاهرة الزكية في ميادين العزة والشرف نجدة للملهوف ونصرة للمستغيث.
ختاماً الله أسأل أن يتقبل شهداءنا بقبول حسن مع من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يعز هذا الوطن في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة ويحميه من شرور الكائدين الطامعين، ودمتم سيدي سالمين موفقين،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
المخلص لجلالتكم
خالد بن عبدالله آل خليفة
نائب رئيس الوزراء