كشف رئيس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور أن الإدارة ستعزز من حضورها وتواجدها بمناسبة قرب موسم عاشوراء للعام الهجري 1437 عبر خطة متكاملة لتنظيم الموسم لأول مرة في تاريخ الإدارة، وستقوم بترتيب وحضور الاجتماعات التنظيمية الخاصة بالموسم والتي تعقد بين الجهات الحكومية والمآتم والحسينيات إلى جانب التعاون والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية وجميع منظمي مواكب العزاءات المركزية في جميع المحافظات.
وأشاد رئيس الأوقاف الجعفرية بتوجيهات جلالة الملك بأهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم خاتم المرسلين (ص) وآل بيته الطاهرين، مثمناً مكارم جلالته بدعم ومساندة المآتم والروضات الحسينية بهذه المناسبة في كل عام.
وأكد آل عصفور استمرار الجعفرية في تقديم الخدمات لجميع المآتم والحسينيات في المحافظات بشكل نوعي وأكثر تنظيماً وهي تندرج ضمن خطة لتوفير المزيد من الخدمات، وقد حققت الإدارة هذا العام نجاحاً ملحوظاً في تقديم الخدمات بكل فاعلية، لافتاً إلى استمرار اللقاءات التنسيقية مع مختلف الأطراف المعنية لتقديم كل الدعم والتسهيلات لإحياء هذه المناسبات والنهوض بمستوى الخدمات لتأخذ الأوقاف دوراً أكثر شمولية بتعزيز تواصلها مع المجتمع.
ونوه رئيس الجعفرية بالجهود والمساعي الطيبة والخدمات المقدّمة من كافة أجهزة الدولة، وتجاوب الجهات الأهلية. كما ثمن التعاون الكبير الذي تبديه وزارة الداخلية بكافة إداراتها لإنجاح هذه المناسبة بتوجيهات وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومتابعة محافظي المحافظات الأربع والمسؤولين المعنيين بالوزارة، لتأمين حضور المشاركين بإحياء هذه المناسبة وتسهيل دخول الخطباء والرواديد والمشاركين من خارج البحرين إلى جانب تنظيم الحركة المرورية وتوفير الخدمات الأمنية والاحتياجات التي يتطلبها إحياء هذه المناسبة.
وأشاد آل عصفور بجهود وزارة الصحة وحرصها على افتتاح عيادة الإمام الحسين (ع) الواقعة في منطقة المنامة بشكل سنوي لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمشاركين في إحياء موسم عاشوراء، إضافة إلى جهود وزارة الأشغال التي تبذل جهوداً مضاعفة لتعزيز النظافة بمختلف المناطق، وخصوصاً مسار المواكب، حيث كان العمل متواصلاً على مدار الساعة لتأمين نظافة الشوارع والطرقات، علاوة على المبادرات التي توليها هيئة الكهرباء والماء وغيرها من المؤسسات الحكومية التي تتضافر جهودها مع كل مؤسسات المجتمع المدني وممثلي المآتم والحسينيات للخروج بموسم عاشوراء على النحو الأكمل.
ولفت إلى أن موسم عاشوراء يعد مناسبة دينية ووطنية بارزة تساهم في ترسيخ قيم التضامن والتآخي والمحبة والتعاون بين أبناء البحرين جميعاً، وهي تجسد جانباً مضيئاً من الأهداف السامية لنهضة الإمام الحسين (ع)، مثنياً على تجاوب المآتم والحسينيات ومشرفي الهيئات والمواكب الحسينية والخطباء والأهالي لما أبدوه من تعاون كبير مع الوزارات والمؤسسات الرسمية، مؤكداً أن ذلك سيساهم بإحياء هذه المناسبة على أكمل وجه وإظهار قيمها الإنسانية بصورة مشرفة تعكس الوعي والتحضر والرقي الذي عرف واشتهر به شعب البحرين منذ القدم.
وأكد رئيس الأوقاف أن الخطاب الديني في عاشوراء يمثل مسؤولية جسيمة على عاتق الجميع، ولابد من مواكبة أهداف نهضة الإمام الحسين في نشر قيم العدل والتسامح والإصلاح والتأكيد على ما يجمع المسلمين ويحافظ على التماسك الاجتماعي للأمة عموماً وأبناء هذا الوطن العزيز خصوصاً في ظل التحديات والأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة.