طالب النائب جمال داوود بتشديد الإجراءات الرقابية على جميع المطبوعات وخاصة الكتب الواردة إلى البلاد من لبنان وسوريا للمشاركة في معرض الكتاب مطلع أكتوبر المقبل.
وقال داوود في تصريح أمس، إن معارض الكتاب لها خصوصيتها وأهميتها، مستدركاً «إلا أنها في ظل الأوضاع الحالية تتطلب اليقظة والحذر من تسرب الكتب المعبرة عن التوجهات الإيرانية العدائية ضد البحرين والسعودية تحديداً وبقية دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف أن عدداً كبيراً من دور النشر اللبنانية استغلتها إيران منذ سنوات طويلة بالتمويل لتمرير نواياها التوسعية من خلال كتب ومطبوعات تطبعها وتوزعها دور نشر لبنانية معروفة، وتستغل معارض الكتاب المقامة لتوزيعها وعرضها وكثير منها يثير الطائفية والفتنة بين فئات المجتمع وتستهدف الشحن الفكري وتعزز مفاهيم تتعارض مع المجتمع الواحد والأسرة الواحدة المنتمية لأرض الوطن وولائها لقيادة المملكة. ونبه إلى أن دور النشر السورية وبسبب الأوضاع هناك انتقلت إلى لبنان لتمارس نشاطها في الطباعة والتوزيع، وتتطلب إخضاعها للرقابة والفحص للتأكد من توجهاتها وأهدافها.
وحذر من إلغاء الرقابة المنصوص عليها في قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر لسنة 2002، لافتاً إلى أن الأوضاع في المنطقة تتطلب إعادة النظر في قرار إلغاء إدارة المطبوعات والنشر وإعادة تفعيلها بما يتناسب مع أوضاع المنطقة ككل، والنتائج المترتبة على دخول الكتب الموجهة من إيران ضد شعوب المنطقة. وأكد داوود أن وزارة الإعلام لديها خبرة طويلة من خلال موظفيها بعد أن أصبحوا خبراء في هذا الاختصاص.