حرص بحريني
على ترسيخ نهج
التعدد والتنوع وتعزيز التعايش والتسامح
البحرين تقدم للعالم نموذجاً يحتذى به
في الحفاظ على التعددية الدينية
أقليات دينية ومجموعات عرقية تعاني من التمييز والتطهير العرقي
«داعش» وغيره من المنظمات الإرهابية تتورط بارتكاب أبشع الجرائم
طالب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بضرورة تأمين عودة النازحين إلى ديارهم، واتباع كل الوسائل الضرورية لمواجهة ومحاسبة أولئك الذين اقترفوا أبشع الجرائم بحق الأقليات ودفعوهم إلى الهروب من أراضيهم سواء كانوا منظمات إرهابية أم دولاً.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول ضحايا أعمال العنف التي ترتكب بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط، والذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية باريس، برئاسة كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة، ووزير خارجية الجمهورية الفرنسية لوران فابيوس، حرص البحرين على ترسيخ نهج التعدد والتنوع وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح والانفتاح وقبول الآخر في الشرق الأوسط والعالم.
وقال إن البحرين تقدم للعالم نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على التعددية الدينية والثقافية التي تعد عامل قوة وإثراء وسمة بارزة للتطور المجتمعي المستمر في كافة المجالات، حيث إن البحرين على صغر حجمها تضم 1.3 مليون نسمة من طوائف مختلفة تتمتع جميعها بالحرية التامة، منوهاً معاليه إلى أن البحرين بها حوالي 19 من الكنائس والمصليات، وكنيسين اثنين، وعدة معابد، إضافة إلى الآلاف من المساجد.
وأشار إلى أن هناك بعض الأقليات الدينية والمجموعات العرقية التي مازالت تعاني من التمييز والارتياب والإقصاء وفي بعض الأحيان من التطهير العرقي، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» وغيره من المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق تتورط في ارتكاب أبشع هذه الجرائم والتي لا تمت بصلة للدين الإسلامي وقيمه وتعاليمه السمحة.
وأضاف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن هذا النوع من التعايش والاحترام المتبادل ليس مقتصراً على البحرين بل يوجد في عدة مناطق أخرى من الشرق الأوسط مثل مصر والأردن ولبنان وفلسطين وتركيا، كما أنه كان، وإلى فترة قريبة، سمة مميزة للمجتمعين العراقي والسوري.
وتم خلال المؤتمر مناقشة تعزيز التسامح والتنوع في منطقة الشرق الأوسط وحماية ضحايا الاضطهاد العرقي والديني وإيجاد الحلول السياسية التي تراعى حقوق الإنسان وتحافظ على التنوع الثقافي والعرقي والديني في الشرق الأوسط.