^  غداً هو الأول من أبريل، بالتالي معدلات الكذب ستكون في أوجها، خاصة ممن كان الكذب هو سلاحهم الأوحد لاختطاف البحرين عبر إيهام العالم بأمور لم تحصل على الإطلاق، كالمجازر الدموية، والأباتشي التي تقصف الدوار، والغازات السامة التي هي أخطر من غازات مذبحة “حلبجة”، وغيرها من الفبركات المبتكرة. وقبل احتفال الكذابين بعيدهم، نوثق حقائق دامغة مثبتة على أرض الواقع اليوم، كونها تثبت بما لا يدع للشك مجالاً بأن البحرين ماضية بقوة في طريقها لا يهزها الكذب، وأن الحكمة التي أديرت بها الأزمة كانت بمثابة الشمس التي لا تغطيها الافتراءات. لمن سيكون ضحية لمزيد من أكاذيبهم من الخارج، عليه أن يعي الحقائق الحالية في البحرين: - تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في البحرين الذي حظي بترحيب دولي واسع أثبت بأن ما حصل لا علاقة له بالربيع العربي، بل أكد بأن ما حصل ليس إلا “خريف طائفي صرف”. - التقرير خرج بتوصيات مهمة وقبل بها نظام البحرين من فوره وشكل لجنة لتطبيقها وفعلت ذلك وتعاونت الحكومة معها في كل شيء، ما يفترض من شأنه بيان حقيقة الجهة التي تريد بناء البحرين من الجهة التي تريد هدمها. - صدرت عشرات الإشادات العالمية الواسعة من الدول الكبرى ومن المنظمات الدولية على رأسهم الأمم المتحدة تحيي خطوات ملك البحرين الجادة والشجاعة في تجاوز الأزمة وتعزيز توجه البحرين نحو المزيد من الديمقراطية. - أكبر مكاسب البحرين تمثل بنشوء وعي سياسي على مستوى كبير لدى بقية مكونات المجتمع بحيث لم تعد الدولة وحدها واقفة في مواجهة من يكيد لها الشر ويسعى لاختطاف البلد، بل بقية الشعب بدأ يتحدث ويدافع ويتحرك، موجهاً أقوى رسالة للخارج خاصة من تم خداعهم عبر تزوير الحقائق، رسالة مفادها بأن ما حصل تم رغماً عن إرادة السواد الأعظم من شعب البحرين، تم عبر حرب إعلامية سعت للتغرير بالخارج مثلما غررت بفئات عديدة من الداخل. - سباق الفورمولا واحد وهو الحدث العالمي الكبير الذي ساهم في تعزيز وضع البحرين على الخريطة الدولية، هاهو يعود وبتأييد من إدارة الفورمولا واحد والفرق المشاركة، وكانت العودة بعد تثبتهم من حقيقة الأمر في البحرين، وأن ما يحصل هو انفلات أمني عبر عمليات تخريب وإشاعة فوضى يقوم بها شباب ينفذون أجندة من يحركهم لتحقيق مكاسبه الشخصية. - البحرين تعافت بشكل كبيرة في سير الحياة الطبيعية، الناس بدؤوا يعودون لممارسة حياتهم وقضاء وقتهم في التسوق والترفيه وحضور المعارض والمهرجانات، وحركة السياح بدأت تعود لسابق عهدها، مع استعادة الاقتصاد الوطني لشيء من عافيته ونهوضه شيئاً فشيئاً من الركود الذي عانى منه والخسائر التي أثقلت كاهله. - من ادعى باكياً في الخارج بأنه يريد الحوار وأن الدولة لا تتعاطى معه إيجاباً بأن زيفه وكذبه، حينما دعت الدولة مؤخراً لحوار جديد، لكن مقابل ذلك بدأت شروط الانقلابيين تظهر مجدداً، وبدأت الأجندات تبرز على رأسها مطالبتهم بـ”إقصاء” بقية مكونات الشعب. - الاضطرابات اليومية في البحرين بات معروفة من يقف وراءها، من يؤججها، ومن يدفع الناس والشباب للخروج لمواجهة الشرطة ومحاولة قتلهم عبر تنفيذ أمر ممثل الولي الفقيه الإيراني حينما قال “اسحقوهم”. بات معروفاً من هو يستخدم زجاجات المولوتوف الحارقة ليهاجم الآخرين وبعدها يبكي ويقول بأن الشرطة وقوات الأمن اعتدت عليه. - لدى أجهزة الأمن البحرينية مستشاران بريطاني وأمريكي وهما يريان يومياً حقيقة ما يحصل على الأرض، وهما خير شاهدين على كذب “سلمية” المظاهرات التي تدعيها القوى التي تحرك الناس لممارسة التخريب. هذا غيض من فيض، كلها أمور تبين كيف استطاعت البحرين أن تستعيد كيانها المستهدف بالاختطاف، وكيف بات النظام والمكونات المخلصة لوطنها هم اليوم أصحاب المصداقية عبر الخطوات الصريحة والواضحة التي تم القيام بها، رغم التشديد على أنهم من يقفون في موقع “الضحية” وهم من وقع بحقهم “الإجرام”. اليوم الانقلابيون يدركون بأنهم يعيشون في “عزلة”، وباتت تحركاتهم في الخارج مكشوفة، وبات الكذب أيضاً معروفاً وتحول إلى إسطوانة مشروخة تدار في القنوات الإيرانية، وإن أوردته القنوات الأخرى فإنها تورد معه ما يقابله ويدحضه من قبل الأطراف المقابلة. حبل الكذب قصير والبشر لم يخلقوا سذجاً أو أغبياء!