بلغاريا تمنع طائرات روسية
متجهة لسوريا من عبور مجالها الجوي
عواصم - (وكالات): أعلنت بلغاريا العضو في حلف شمال الأطلسي أمس أنها رفضت السماح لعدد غير محدد من الطائرات الروسية متجهة لسوريا، بعبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي وسط مخاوف أمريكية من أن موسكو تعزز دعمها العسكري للرئيس بشار الأسد، بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الديمقراطية ليست أولوية حالياً في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الجيش الفرنسي قام بأول طلعات الاستطلاع فوق سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلغارية بتينا زوتيفا «لقد قيل إن الطائرات كانت تنقل مساعدات إنسانية لكن كانت لدينا معلومات موثوقة بأن ما أعلن أنه طائرات شحن ليست كذلك فعلياً».
لكن القرار يأتي بعد معلومات وردت مفادها أن الولايات المتحدة طلبت من اليونان، العضو أيضاً في حلف الأطلسي، منع رحلات إمدادات روسية لسوريا من عبور مجالها الجوي.
وكانت أثينا تلقت طلباً روسياً للسماح بعبور طائرتين روسيتين بين 1 و24 سبتمبر، بحسب مسؤول يوناني.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف أبلغه فيه «قلق الولايات المتحدة» حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا. في غضون ذلك، نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي التقارير التي تحدثت عن وجود قوات روسية أو عمل عسكري روسي على الأراضي السورية، في مقابلة أجرتها معه قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية التابعة لـ«حزب الله» الشيعي.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الديمقراطية ليست أولوية حالياً في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل.
وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور إيران «هل مناقشة الديمقراطية في سوريا أولوية اليوم؟». وتابع «هل أن الأولوية للحديث عن المعارضة والحكومة أو أصلاح الدستور السوري؟». وتقدم إيران الدعم المالي والعسكري لحليفتها سوريا ولها مستشارون عسكريون على الأرض.
من ناحيته، قال وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس إنه يجب على الغرب ضم الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في بعض من أكثر التصريحات تصالحاً نحو الأسد من مسؤول غربي.
في السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو إلى «التفاوض» مع الأسد على «وقف لإطلاق النار» مؤكداً أن «السلام دائماً ما يصنع مع الأعداء».
ورأى الوزير الإسباني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إيران أن من الضروري «التفاوض» مع الأسد على «وقف جزئي لإطلاق النار، يبدأ بحلب شمال غرب سوريا وصولاً إلى وقف شامل لإطلاق النار».
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الجيش الفرنسي قام أمس بأول طلعات الاستطلاع فوق سوريا.
وبحسب هيئة الأركان الفرنسية، فإن أولى رحلات الاستطلاع نفذتها طائرتا «رافال» مجهزتان بآلات تصوير وفيديو. وأوضح مصدر عسكري أن «طائرتي رافال انطلقتا من الخليج». وشاركت طائرة سي 135 للتموين فرنسية ايضا في المهمة بهدف تزويد الطائرات بالوقود.
وتنشر فرنسا طائرات رافال في قاعدة بالإمارات مجهزة للقيام بمهمات استطلاع. كما ينشر سلاح الجو الفرنسي قاذفات في أحد قواعد الأردن.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي «داعش» اشتبكوا مع قوات الأسد أمس في حقل الجزل النفطي وسط البلاد وهو آخر منشأة نفطية لاتزال خاضعة جزئياً لسيطرة النظام. والجزل هو حقل متوسط يقع إلى الشمال الغربي من مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها المتطرفون والقريبة من منطقة يوجد بها حقول الغاز الطبيعي الرئيسة ومنشآت التنقيب التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
970x90
970x90