قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف آل محمود إن شريان الوحدة الخليجية وقلبها ينبض بقوة ولا ينقصه سوى القرار السياسي بإعلان هذه الوحدة الخليجية التي تؤكد الدلائل أنه لا بديل لها لبناء القوة وتحقيق المستقبل.
وأكد المحمود، خلال ترؤسه لوفد التجمع لزيارة سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لتقديم واجب العزاء للسفير عبدالله عبدالملك آل الشيخ وأعضاء البعثة الدبلوماسية لسفارة خادم الحرمين الشريفين في شهداء القوات المسلحة السعودية البواسل الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن وتلبية لواجبهم الشرعي المقدس ضمن قوات التحالف العربي في إعادة الأمل باليمن وذلك بحضور سفير دولة فلسطين الشقيقة، أكد أن هذه التحديات هي قدر أمتنا لأن الصراع بين الحق والباطل سيستمر إلى قيام الساعة، وقال إذا كان هؤلاء يمارسون الإفساد فنحن نتحدث ونعمل على الإصلاح وستنتصر كلمة الحق إن شاء الله ولو بعد حين، ولفت آل محمود إلى اصطياد دول الغرب في الماء العكر وقال يجب أن يعرف الجميع أن الغرب هو الذي أنشأ تنظيم داعش لأنهم لا يريدون لهذه الأمة أن تنهض ولا يريدون لمنطقتنا الاستقرار وهذا هو الذي يجعلنا نشدد على الدعوة لتوحيد الصف وتوحيد الكلمة، مشيراً إلى توجيهات القيادة السعودية بمعاملة الشهداء البحرينيين والإماراتيين نفس معاملة الشهداء السعوديين معنوياً ومادياً.
من جانبه قال سفير المملكة العربية السعودية إن الروح التي وجدناها عند أسر الشهداء هي روح عالية وأن هذه تعتبر بشائر الخير لأن هذا الذي نواجهه هو المخاض العسير، وأشار لضرورة إحياء التفاعل مع القضية الفلسطينية وأنها ستظل قضيتنا الأساسية والتي لن ننام أو يهدأ لنا بال حتى تنتصر، مؤكداً أن القضية الفلسطينية كانت من صلب المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً.
وفي ختام الزيارة سلم رئيس التجمع السفير السعودي برقيات تعزية من التجمع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي الشقيق عبر فيها التجمع عن أحر التعازي وصادق المواساة في استشهاد عشرة جنود بواسل من جنود القوات المسلحة السعودية الأبطال الأفذاذ ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن وهم يبذلون أرواحهم استجابة لنداء الواجب الشرعي حيث يقول تعالى: (قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) وتلبية لنداء الواجب الوطني المقدس، ويضربون أروع الأمثلة في ملحمة البطولة والفداء والشهادة في سبيل الله والوطن.
وعبر تجمع الوحدة الوطنية عن فخره بصمود وتضحيات جنود قوة دفاع البحرين والذين اختلطت دماؤهم بدماء أشقائهم من شهداء المملكة العربية السعودية وشهداء دولة الإمارات في أسمى نماذج التلاحم والصمود الخليجي العربي في وجه الأعداء سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أسر الشهداء وذويهم وقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها وقيادة دولة الإمارات وشعبها جميل الصبر وحسن العزاء.