عسيري: نقصف مواقع الحوثيين في كل أنحاء اليمن قبل الزحف البري على العاصمة
التحالف يقصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء




عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية مصرية إن 800 جندي مصري وصلوا إلى اليمن لينضموا إلى صفوف قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما قصف طيران التحالف عدة مواقع عسكرية في صنعاء يسيطر عليها المتمردون، فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن السفير الإيراني في اليمن سيد حسين نيكنام عاد لقضاء إجازة سنوية، في تصريح حلله مراقبون بأنه أكبر فضيحة دبلوماسية لطهران، ويأتي لتغطية الحرج الذي يسببه خروج السفير، لطهران وحلفائها، خاصة بعدما وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، السفارة الإيرانية في اليمن، بأنها «مركز عمليات حربية للحوثيين».
وقال مصدران أمنيان مصريان إن 4 وحدات يتراوح حجم كل منها بين 150 و200 جندي بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود وصلت إلى اليمن.
وذكر مصدر عسكري مصري رفيع «أرسلنا هذه القوات في إطار دور مصر المتميز في هذا التحالف، التحالف يقاتل من أجل الدول العربية الشقيقة، إن استشهاد أي جندي مصري سيكون شرفا وسيعتبر استشهاداً من أجل إنقاذ أبرياء».
ويقول مسؤولون يمنيون إن عدد المقاتلين من السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر بلغ نحو 2000. من جهتها، قالت قناة الجزيرة القطرية قالت إن 10 آلاف جندي وصلوا إلى اليمن بينهم ألف من الإمارات.
وهؤلاء جزء من قوة تستعد في نهاية الأمر لتحرير العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري إن «قوات التحالف تركز على التغلب على مقاومة الحوثيين في العاصمة اليمنية وفي المحافظات الجنوبية. وتقصف مواقعهم من الجو في مختلف أنحاء البلاد قبل أن يبدأ الزحف البري على العاصمة».
وأضاف «قبل بدء العملية البرية يتعين أن يكون هناك حملة جوية أولاً، لا أريد أن أتحدث عن صنعاء لأن القضية العسكرية تنفذ على مراحل، الآن نحن نتحدث عن مأرب وتعز».
من ناحية أخرى، تناوبت مقاتلات منذ الفجر على قصف مستودعات الأسلحة التي يسيطر عليها المتمردون وحلفاؤهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس المخلوع صالح جنوب شرق صنعاء ما أسفر في كل مرة عن انفجارات، وفقاً للمصادر ذاتها.
كما تم استهداف معسكرات، وضمنها مصنع للذخيرة تابع للحرس الجمهوري جنوب غرب العاصمة وشمالها من قبل قوات التحالف التي قصفت قاعدة الديلمي، المتاخمة لمطار صنعاء الدولي، وفقاً للمصادر.
ويكثف التحالف غاراته الجوية على صنعاء منذ هجوم صاروخي في محافظة مأرب الجمعة الماضي، نسب إلى المتمردين، أدى إلى استشهاد 60 جندياً من البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
واستهدفت طائرات التحالف مواقع المتمردين في صرواح والجفينة في محافظة مأرب الغني بالنفط، شرق صنعاء، وفقاً لمصادر عسكرية.
وجنوب غرب البلاد، قتل 18 متمرداً في معارك مع القوات الموالية للحكومة وغارات شنها التحالف، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء «سبأ» التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
ومنذ منتصف يوليو الماضي، استطاعت قوات المقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي السيطرة على المحافظات الجنوبية الخمس وضمنها عدن.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن السفير الإيراني في اليمن سيد حسين نيكنام عاد لقضاء إجازة سنوية، في تصريح حلله مراقبون بأنه يأتي لتغطية الحرج الذي تسببه خروج السفير، لطهران وحلفائها، خاصة بعدما وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، السفارة الإيرانية في اليمن بأنها «مركز عمليات حربية للحوثيين».
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن أفخم نفيها إغلاق السفارة الإيرانية في صنعاء وقالت إن «أنشطة السفارة تجري بصورة طبيعية وإن السفير الإيراني، قد وصل إلى البلاد أمس الأول للتمتع بإجازته السنوية».
وأفادت مصادر بأن السفير الإيراني غادر صنعاء مع كبار الدبلوماسيين بوساطة عمانية.
ويرى مراقبون أن خروج السفير الإيراني من صنعاء يعتبر أكبر فضيحة دبلوماسية لطهران الداعمة للميليشيات الحوثية في اليمن، خاصة مع اقتراب معركة تحرير العاصمة ومدن أخرى من سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح، على يد التحالف العربي.
وكشفت القضية عن أن السفارة الإيرانية تمارس نشاطات خارج الأعراف والمواثيق الدبلوماسية تتمثل في دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدولة المضيفة، مما وضعها في موقف حرج تجاه المجتمع الدولي، خاصة بعد الالتزامات التي وقعت عليها طهران حسب اتفاق فيينا النووي، في يوليو الماضي، واستصدار قرار مجلس الأمن 2231 الذي يفرض على إيران عدم الاستمرار بدعم الجماعات الإرهابية.