مقار بعض المراكز الشبابية ستصبح أفخم من الأندية الرياضية
المراكز الشبابية قادرة على تفعيل تولي الدور الثقافي بالأندية
نادي الشباب نتاج الدمج.. مقر نموذجي مميز وفئات واعدة


كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
مازلنا لا نعلم السر الذي يجعل المؤسسة العامة للشباب والرياضة متمسكة بوجود أندية رياضية ثقافية من جهة ومراكز شبابية من جهة أخرى، أكثر من 35 مركزاً شبابياً وعدد مشابه للأندية الرياضية، وإذا ما تم النظر في المشاريع والأنشطة التي تنظمها المراكز الشبابية نجد أنها لا تبتعد كثيراً عن نشاط الأندية الرياضية، ولعل وجود بطولة كروية حالياً للمراكز الشبابية يؤكد بأن أنشطتها يمكن أن تدمج بأنشطة النادي.
الميزانيات التي ترصد حالياً للمراكز الشبابية، علاوة على تخصيص مبالغ كبيرة من أجل إنشاء مقار لبعض هذه المراكز والتي سيكون البعض منها أفخم من مقار ومنشآت الأندية يقودنا لتساؤل واضح وصريح وهو «لماذا هذا التعدد في الخيارات؟»، وهذا التعدد أليس من شأنه أن يضاعف الخسائر في الميزانية المخصصة للشباب والرياضة؟، وأليس النادي حالياً يحتضن الشباب؟، وهل يختلف شباب المراكز الاجتماعية عن شباب الأندية؟، وإن كانت أنشطتهم اجتماعية وخيرية لماذا لا تدرج تحت بند الثقافية في الأندية وهو النشاط والدور المغيب والمهمل في معظم الأندية؟، أسئلة عديدة تقودنا للتفكير جدياً في إيجاد حل للتعددية الكبيرة التي لا تتحملها مملكتنا الصغيرة، ويضاف إلى ذلك وجود جمعيات شبابية في بعض المناطق أيضاً تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية!.
الحراك الشبابي جميل ويخدم المجتمع ولكن يجب التفكير جدياً في كيفية توحيد الجهود، فعلى سبيل المثال الصالات الرياضية بالمدارس الحكومية لا تُستغل في الفترة المسائية، ويمكنها أن تعالج مشكلات كثيرة لدى بعض الأندية، ولكن الجهود الموحدة مفقودة بين وزارات الدولة ومؤسساتها.
لنستذكر مشروع دمج الأندية، فهو قرار ومشروع صائب ولكنه للأسف لم يكن إلزامياً، لأن بعض الأندية أخذت به وأصبحت أوضاعها مثالية والمثال يُمكن أن يقاس بنادي الشباب الذي أصبح منافساً في جميع مسابقات الفئات الكروية وأصبح يمتلك نادياً نموذجياً رائعاً، في حين نادي البحرين والبسيتين يفضل بينهما 300 متر فقط والحديث عن دمجهما وكأنه جريمة.
نعود لصلب الموضوع لنطالب بضرورة النظر جدياً في إمكانية توحيد جهود المراكز الشبابية والأندية الرياضية، من أجل الصالح العام، على أن يتم دراسة هذا المشروع بعناية تامة ليخدم القطاع الشبابي والرياضي في البحرين.