يقيّم الاتحاد الاسيوي لكرة القدم إمكانات البحرين للمشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم الموسم المقبل، وذلك خلال الزيارة المنتظرة للجنة المنبثقة عن اللجنة الفنية للاتحاد خلال الفترة من 18 - 23 سبتمبر الحالي، تهدف إلى الاطلاع على امكانات اتحاد الكرة والاندية البحرينية التي تؤهل للمشاركة في المسابقة الاهم بالقارة الصفراء.
ويرأس اللجنة في الزيارة، الكوري الجنوبي كيم تي هيونج وتضم في عضويتها كلاً من " شاهين رحماني ( إيران )، ستيوارت ميشيل وتشونج هينج ولازاريوس جينسين ( ماليزيا )، لي سيونجهنج ( كوريا ج )، بالاضافة إلى الخبير البريطاني جون ديفيد.
وحسب البرنامج الذي تم وضعه للزيارة، ستقوم اللجنة في اليوم الاول بالاجتماع مع المسئولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم للاطلاع على آلية العمل في المسابقات المحلية من خلال عقد العديد من الاجتماعات المتعلقة بذلك، وفي 19 سبتمبر ستقوم بزيارة ميدانية إلى أندية المحرق وتفقد الملعب الخاص بالنادي، بالاضافة إلى زيارة ميدانية لأندية قلالي، الحد، الحالة، البسيتين، البحرين.
وفي 20 سبتمبر سيحضر أعضاء اللجنة مباراتين في دوري الدرجة الاولى وتجمع الأولى بين المحرق والمالكية على ستاد البحرين الوطني، والثانية يلتقي فيها الشباب مع الحد على ستاد مدينة خليفة الرياضية، كما ستواصل زياراتها في اليوم ذاتها إلى أندية النجمة، المنامة، الحد، مدينة عيسى، الرفاع، الرفاع الشرقي.
أما في تاريخ 21 من الشهر ذاته، سيتم زيارة أندية المالكية، سترة، الاتفاق، الشباب، التضامن، البديع، الاهلي بالاضافة إلى تفقّد ملعب الاخير.
وتختتم اللجنة زياراتها للبحرين بعقد إجتماعات موسّعة مع اللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، والاتحاد البحريني لكرة القدم للاطلاع على الاستعدادات اللازمة لتوفير كافة متطلبات وشروط الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
وشكّل الاتحاد البحريني لكرة القدم لجنة خاصة بالزيارة الاسيوية وبحسب الأمين العام بالوكالة حسن إسماعيل، فإنّ برنامجاً حافلاً سيقام خلال الزيارة على صعيد الاجتماعات التنسيقية المكثّفة مع الاندية واللجنة الاولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضية، يتضمن إعداد تقارير فنية خاصة يتم عرضها على اللجنة لبيان أهلية الكرة البحرينية للمشاركة في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن الاستعدادات على قدم وساق لتقديم صورة مشرقة عن اللعبة في البحرين أملاً في تدشين الظهور الاول في تاريخ المسابقة.
وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي أنتخب رئيساً للاتحاد الاسيوي لكرة القدم في مايو الماضي قد أكد إعادة النظر في مسابقات الاتحاد وتحديداً على مستوى دوري الابطال، في إطار حرصه على توسيع رقعة المشاركة وعدم إقتصارها على الدول التي تمتلك الامكانات المؤهلة للشروط التي وضعها الاتحاد مسبقاً، وأشار في حينها إلى أنّ إقتصار المشاركة على تلك الدول لا يساهم إطلاقاً في تطوير اللعبة على صعيد الكثير من الدول الاعضاء الاخرى.
ولاقت دعوة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لفتح الباب أمام البلدان التي حُرمت من الشروط القاسية للاتحاد الآسيوي ترحيباً كبيراً في أوساط كبيرة من القارة الصفراء، وهو الامر الذي إتفق عليه العديد من الخبراء والمحللين بضرورة إعادة جدولة المسابقات الكروية في بنودها العامة العريضة.
ولا تتوفر الكثير من الشروط في العديد من الدول، مما إضطر الاتحاد الاسيوي في حينها لاستحداث بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لتكون بديلاً لمشاركة أنديتها، وبعد مرور تسع سنوات على إدراج النظام الجديد فإنّ الاضواء تسلّط كثيراً على دوري الابطال مما يساهم إلى حد كبير في نجاح المسابقة على حساب البطولات الاخرى وهو ما تطرّق إليه رئيس الاتحاد الاسيوي في برنامجه الانتخابي لوضع الحلول على مكامن الخلل.