زعيم يميني هولندي: أزمة اللاجئين غزو إسلامي
عواصم - (وكالات): تدفقت أعداد قياسية من المهاجرين إلى المجر عبر البلقان، ما اضطر النمسا إلى تعليق خدمات القطارات عبر الحدود فيما بقيت أوروبا منقسمة حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين، بينما أقر البرلمان الأوروبي الإجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء آلية توزيع دائمة.
واعتبرت ألمانيا، التي تتعرض لانتقادات من جيرانها الشرقيين على خلفية استعدادها لاستقبال لاجئين، أن خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع 160 ألف وافد جديد على الدول الأعضاء بمثابة «نقطة في بحر». من جانبه، وصف الزعيم الهولندي خيرت فيلدرز وهو من أقصى اليمين موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها «غزو إسلامي» خلال جلسة للبرلمان أمس عكست انقسامات عميقة حول الأسلوب الذي يتع ين أن تتعامل به هولندا مع الأزمة. وأعلنت الشرطة المجرية أن 3321 شخصاً دخلوا إلى البلاد خلال 24 ساعة فقط، إذ أنهم يستعجلون في العبور قبل دخول قانون جديد يمنع عبور الحدود حيز التنفيذ، والانتهاء من وضع السياج الشائك الجديد، وسوء الطقس. ووصل 5 آلاف مهاجر خلال الساعات الـ24 الماضية إلى الحدود بين صربيا والمجر، وهو رقم قياسي كما أفاد التلفزيون الصربي.
وجنوباً على الحدود مع مقدونيا واليونان، تحدثت تقارير عن 50 حافلة تقل نحو 2500 مهاجر، و3 قطارات على متنها 3 آلاف شخص يغادرون من بلدة جيفجيليجا. وحذرت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يدخل 42 ألف مهاجر إلى المجر بحلول الأسبوع المقبل.
وبمجرد دخولهم إلى المجر، تكافح الشرطة لمراقبة وتسجيل الوافدين الجدد الذين يستقلون القطارات والحافلات إلى الحدود مع النمسا.
واخترق المئات صفوف الشرطة المجرية في الأيام الأخيرة قرب بلدة روسكي الحدودية، بعد انتظار دام ساعات للصعود إلى الحافلات. وفي محاولة للسيطرة على الأزمة، كشف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن خطة جديدة لتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد لتخفيف العبء عن الدول التي تعاني من التدفق. لكن ألمانيا، التي قالت إنها استقبلت 450 ألف مهاجر ولاجئ العام الحالي، تريد من الاتحاد الذهاب أبعد من ذلك. وتريد الدولة، التي تملك أكبر اقتصاد في أوروبا، وضع آلية توزيع ملزمة وطويلة الأمد للاتحاد الأوروبي من دون قيود على الأرقام، فيما وصف نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل اقتراحات يونكر بأنها «نقطة في بحر».