كتبت - أماني الأنصاري:
شكا مواطنون بمنطقة الحد بشكل عام وتحديداً من ساكني مجمع 109 إلى الجهات المسؤولة الإسراع بإيجاد حل لمشكلة تكدس الشاحنات التي تؤرق ساكني الأحياء، وقالوا إنه بالرغم من منع إدارة المرور وقوفها في الأحياء الداخلية إلا أن أصحاب هذه الشاحنات يضربون بالقوانين عرض الحائط، ويملؤون الأحياء بشاحناتهم وأصواتها المزعجة، لافتين إلى أن وجود الشاحنات أمام المدخل يعرقل وصولهم إلى منازلهم بسرعة، كما يعرض حياتهم وحياة أولادهم لخطر وقوع حوادث، فضلاً عن إثارة الأتربة والغبار اللذين يسببان الكثير من الأمراض التنفسية، وطالبوا بتخصيص مخازن شاحنات خارجية بدلاً عن انتشارها بالأراضي الفارغة بمجمع 109.
ومن جانبه، أكد عضو بلدي المحرق يوسف الذوادي أن تكدس الشاحنات في الأحياء السكنية أمر في غاية الخطورة على أرواح مواطني منطقة الحد، بالإضافة أنها مصدر إزعاج، وازدحام وعبء على المنطقة بأكملها، فهي بدأت تتواجد بكثرة في الفترات الأخيرة، وتشغل مواقف أهل المنطقة، كما إنها سببت بدخولها وخروجها على المنطقة حوادث كثيرة وبلغنا بها الجهات المختصة لإجراء اللازم وأيضاً تم تبليغ البلدية لحل المشكلة والتواصل مع عدة جهات أخرى لمخالفة هذه الشاحنات وعلى وعود لحل الموضوع في أقرب وقت ممكن. وطالب المواطن جلال فرج بتحريك الجهات العليا في أسرع وقت لما تهدده الشاحنات من مخاطر على الأرواح والمجمع بأكمله، بالرغم من النداءات والقرارات المستمرة التي تصدر من إدارة المرور، مشيراً إلى أن أصحاب الشاحنات دائماً ما يضربون بتلك النداءات عرض الحائط واللامبالاة، وقال «سببت لنا أزمة مواقف سيارات، والشوارع التي تم إصلاحها دمرتها وتحتاج لإعادة تصليح رغم عدم وجود شركات داخل مجمعنا تحتاج إلى شاحنات، فربما يزرع بداخلها أشياء تهدد حياتنا للخطر فهي أمنياً غير مرغوب فيها، كما إنه منظر غير لائق»، وأشار إلى أن هذه الشاحنات لها صاحب يجب عليه أن يؤجر مستودع لوضع شاحناته فيه، فمجمعنا ليس مستودعاً لوضع الشاحنات.
وكذلك المواطن طارق العطوان أنه لا يعرف من أين أتت الشاحنات، لكن مما لاشك فيه توافر موقع آخر مخصص للشاحنات، فهي خطر على الأرواح وتسبب كثيراً من الأمراض من خلال الغبار التي تثيره خلال تحركها المستمر في وسط الشوارع، فمن المفترض وجود مواقف للشاحنات في المنطقة الصناعية، ليس من الضروري انتقال السائق بالشاحنة بناء على معيشته في المنطقة، وأضاف أنها مزعجة للسكان بأصواتها ومن قبل اتصل على أحد المسؤولين بالمرور وأعطاهم رقم شاحنة كانت بالقرب من بيته واتصلت المرور بصاحب الشاحنة وبالفعل حركها ولكن بعد يومين وجدت الشاحنة بنفس الرقم في المكان نفسه، وتساءل: أين الرقابة على مثل هذه الشاحنات وسائقيها؟. وأوضح المواطن أن الوقاية خير من العلاج فإذا لم تتحرك الشاحنات لموقعها الأصلي غداً ستجلب حوادث وقتها تحدث كارثة ليتحركوا، كما إن رجال المرور يمرون من أمام الشاحنات ولا حياة لمن تنادي، وأشار إلى أن هذه الشاحنات تمر بجوار مسجد الزامل في الساعة الخامسة صباحاً بسرعة كبيرة مما تضطر المواطنين من إيقافها وتنبيهها على السرعة العالية التي تمشي بها.
وطالب بتوجيه رسالتهم إلى المرور والمدير العام وكل المسؤولين عن هذه الشاحنات فالقصد منها سلامة المكان وسلامة الأرواح. وقال المواطن إبراهيم ناصر «نحن منزعجون من تكدس الشاحنات في مجمعنا، فهي خطر علينا وعلى أولادنا، وتصل أضرارها إلى مجمعنا فالأراضي تنزل مستواها، والشوارع التي تم تعديلها ترجع لما كانت عليه، وكل هذا يشكل أعباء على المجمع، مشاكلنا تزداد ولا تقل»، وطالب بتخصيص أماكن للشاحنات بعيدة عن الأحياء السكنية، فهذا مخالف للقوانين المرورية، مناشداً مسؤولي البلدية، والإدارة المرورية وكل من له صلة بالأمر لحل المشكلة في أسرع وقت لما تشكله من مخاطر على ساكني المجمع.