عواصم - (وكالات): تبنت مجموعة مسلحة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «فرق الموت»، خطف 18 عاملاً تركياً في بغداد الأسبوع الماضي، بحسب شريط مصور يظهر العمال محاطين بمسلحين، ويتضمن لائحة مطالب للإفراج عنهم، بينما قتل 7 عناصر من قوات البشمركة الكردية مع تقدمها على حساب تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في محافظة كركوك العراقية شمال بغداد.
وحمل الشريط الذي نشر على موقع «يوتيوب»، عنوان «تعلن فرق الموت مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن» الذين بدوا جاثمين وقام كل منهم بالتعريف عن نفسه. وخلف المخطوفين، وقف 5 ملثمين يرتدون زياً أسود بالكامل ويضعون نظارتين سوداوين، أمام لافتة زرقاء كتب عليها «لبيك يا حسين» و»فرق الموت».
وبدا المخطوفون متعبين لكن دون آثار تعنيف ظاهرة. وارتدوا «تي شيرت» رمادياً أو كحلياً.
وكتب أسفل الشريط «نتيجة لما قامت وتقوم به الحكومة التركية من أفعال إجرامية مشينة نعلن عن قيامنا باحتجاز مجموعة من الأتراك لحين تنفيذ مطالبنا» التي عرضت مكتوبة موجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتضمنت لائحة المطالب «إيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق».
وسبق لأطراف عدة، بينها فصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد «داعش»، أن اتهمت أنقرة بتسهيل عبور المقاتلين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من سوريا والعراق. وطالب الخاطفون بـ «إيقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الأراضي التركية»، في ما يعتقد أنه إشارة إلى قيام إقليم كردستان بتصدير النفط عبر تركيا بشكل مستقل، ما يشكل موضع تجاذب بين بغداد وإربيل. ودعا الخاطفون أردوغان إلى «توجيه الأمر لميليشياتكم - جيش الفتح - برفع الحصار عن الفوعة وكفريا ونبل والزهراء والسماح بوصول الاحتياجات (...) كخطوة أولى في الملف». والبلدات المذكورة هي سورية ذات غالبية شيعية، وتقع في ريفي محافظتي إدلب شمال غرب البلاد وحلب شمالاً. وتتعرض البلدات منذ أشهر لحصار من مجموعات معارضة أبرزها «جيش الفتح» المكون من فصائل عدة بينها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وتدعم أنقرة المقاتلين المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في حين أنه سبق لمجموعات شيعية عراقية أن قاتلت إلى جانب قواته. وكان 18 عاملاً تركياً خطفوا في 2 سبتمبر الجاري على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد، حيث كانوا يعملون في ورشة لبناء ملعب لكرة القدم تنفذه شركة تركية.
من ناحية أخرى، قتل 7 عناصر من قوات البشمركة الكردية مع تقدمها على حساب تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في محافظة كركوك العراقية شمال بغداد.
من جهة ثانية، أشاد المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني بالإصلاحات التي تنفذها الحكومة لكنه دعا إلى تنفيذها بوتيرة أسرع محذراً من خروج الإصلاحات عن مسارها.