عواصم - (وكالات): واجهت ألمانيا مرة جديدة أمس رفضاً حازماً من جيرانها في شرق أوروبا للموافقة باسم القيم الأوروبية على استقبال الحصص المخصصة لهم من المهاجرين، في محاولة للتمكن من استيعاب تدفقهم الهائل إلى أوروبا. وفي نيقوسيا، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أنه سيدعو قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 إلى اجتماع حول أزمة اللاجئين إذا لم يتم التوصل إلى حل الخلافات خلال اجتماع وزاري استثنائي في بروكسل.
والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مدعوماً من وزير خارجية لوكسمبورغ الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي نظراءهما من دول مجموعة فيزغراد «بولندا، وجمهورية تشيكيا، وسلوفاكيا والمجر».
ولا يبدو أن اللقاء ساهم في تقريب وجهات النظر. وقال وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك في تصريح صحافي «يحق للدول أن تقرر عدد اللاجئين الذين لديها القدرة على استقبالهم».
وأعلن شتاينماير بعد رفض محاوريه القبول بنسب إلزامية أن أزمة الهجرة «قد تكون أكبر تحد في تاريخ الاتحاد الأوروبي» داعياً إلى التضامن الأوروبي لمواجهتها. وتابع «أننا متحدون في وصفنا للوضع، ينبغي أن نكون متحدين في القول إن مثل هذا التحدي لا يمكن لدولة وحدها أن تواجهه. إننا بحاجة إلى تضامن أوروبي». وتدعو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى سياسة «إلزامية» بتقاسم اللاجئين الذين لم يحدد سقف لعددهم بعد. وتتوقع ألمانيا وصول 40 ألف لاجئ نهاية الأسبوع وحده، بحسب شتاينماير أي ربع الـ 160 ألف لاجئ الذي أعربت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في توزيعهم بين مجمل دول الاتحاد الأوروبي. وهو رقم تعتبره المفوضية العليا لحقوق الإنسان غير كاف إذ تقدر أن على الاتحاد الأوروبي استقبال 200 ألف لاجئ بحلول 2016.