كتب - عبدالرحمن إبراهيم:
بلغ الطليان مؤخراً عامهم التاسع مذ حمل طيب الذكر «فابيو كانافارو» كأس العالم في برلين في ليلة لن ينساها عشاق الآزوري، وما أن أزاحت الشمس ظلام تلك الليلة حتى بدأ فصل جديد في تاريخ المنتخب الإيطالي مليء بالإخفاقات المتتالية على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
قد يقول قائل أن الوصول إلى نهائي «يورو2012» يدحض ما أسلفت في ذكره، ولكني أقول هنا أن الخسارة الثقيلة في المباراة النهائية ضد المنتخب الأسباني بأربعة أهداف نظيفة تشي بوجود مشكلة كبيرة في منتخب يعتمد اللعب الدفاعي والاكتفاء بهدف واحد للفوز بالمباراة.
وحين تولى المدرب آنتونيو كونتي تدريب المنتخب الإيطالي قبل عام بعد أن نجح في إعادة اليوفي إلى منصات التتويج, اعتمد كونتي في إداراته للمنتخب على التنويع في اختياراته للاعبين وحسم الإشكالات التي لم يستطع سلفه «تشيزري برانديلي» أن يحسمها، فوضع حداً لاستهتار ماريو بالوتيلي الذي يحمله البعض مسؤولية خسارة المنتخب الإيطالي من الأورغواي في بطولة كأس العالم الأخيرة. ولو نظرنا إلى أداء المنتخب الإيطالي في تصفيات يورو 2016 سنجده متصدراً بلا هزائم لمجموعة تضم منتخبات قوية كـ «كرواتيا والنرويج» ولا يفصله عن حسم التأهل سوى مباراة واحدة لا تبدو صعبة أمام منتخب آذربيجان.
ولم تتبق أمام كونتي سوى عقبة واحدة وهي العثور على مهاجم صريح يمتلك حساً تهديفياً عالياً ويمكن للمنتخب الاعتماد عليه في القادم من المباريات وهذا ما أراهن على سعي كونتي للحصول عليه.