«المحرق»: نسعى للاستفادة من «الأراضي البيضاء» والسيارات المهملة
«الجنوبية»: ?30 من الإيرادات غير محصلة وجميعها بالمحكمة
«الشمالية»: إيرادات المجلس تنحصر في رسوم المجمعات والمحلات



كتبت - سلسبيل وليد:
رغم الحركة والخطوات المتسارعة التي تشهدها المملكة ضمن إطار التنمية الحضرية، فإن المجالس البلدية وقفت عاجزة أمام تحصيل أية إيرادات تمكنها من مواكبة تلك الخطى وتنفيذ الكثير من المشروعات الخدمية، وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس بلدي المحرق أن هناك عدداً من الاقتراحات التي قد تضمن تحصيل إيرادات للمجلس، كشف عضوا مجلسي بلدي الشمالية والجنوبية عن عدم وجود أي خطط تطويرية لتحصيل الإيرادات.
وقال رئيس مجلس بلدية المحرق محمد آل سنان لـ «الوطن» إن هناك عدداً من الاقتراحات لتطوير تحصيل إيرادات البلدية، منها إعادة تدوير النفايات والتي تعتبر دخلاً كبيراً للبلدية، إضافة للاستفادة من السواحل البحرية.
وأضاف أن المجلس يسعى بقوة حالياً لزيادة الإيرادات، وقام مؤخراً بإزالة ما يقارب 1000 سيارة مهملة بالشوارع والمناطق السكنية، وسيتم بيعها بالمزاد بعد 6 شهور.
ولفت إلى أن هناك اتجاه لتحصيل الرسوم مما يعرف بـ «الأراضي البيضاء»، موضحاً أن هناك مستثمرين يمتلكون عدداً من الأراضي المهملة لسنوات طويلة ولا يتم أخذ رسوم عليها.
وتابع آل سنان أنه سيتم تعديل الأنظمة على الرسوم غير المحصلة من بعض المواطنين، مشيراً إلى أن هناك بحث لتحصيل تلك الرسوم بطريقة سلسة تسهل الدفع للمواطن أو التاجر.
وأعرب آل سنان عن رفضه للرسوم المحصلة من المجمعات، لافتاً إلى أن البلدية تحصل 200 دينار من كل مجمع، وهو مبلغ قليل مقارنة ببعض المحلات التي تحصل منها المحرق المبلغ ذاته.
وذكر أن ميزانية المجالس الأربعة تبلغ 58 مليوناً، ونحو 20 مليوناً منها لبلدية المحرق لمدة سنتين، منها رواتب الموظفين للمجلس والبلدية.
وقال إن البلدية لديها مشاريع كثيرة تفوق الـ50، حيث إنها ستنفذ ما لا يتجاوز 15 مشروعاً، فإذا عملنا على المشاريع كلها فلن نصرف رواتب للموظفين، مشيراً إلى أن المشاريع الكبيرة تبلغ في بعض الأحيان 15 مليوناً، مما يجعلنا نتجه للمستثمرين للتعاقد معهم خارج نطاق الحكومة لنستفيد ويستفيدوا.
وفي السياق نفسه، قال عضو بلدية الجنوبية محمد البلوشي إن الجنوبية ليس لديها خطة لتحصيل الإيرادات للبلدية، لافتاً إلى أن هناك شركات كثيرة لم تدفع الرسوم المتراكمة منذ سنوات وتسبب مشكلة كبيرة في التحصيل، وتصل القضايا بيننا إلى المحاكم.
وأوضح أن 30 % من إيرادات البلدية غير محصلة وجميعها بالمحكمة للبت في أمرها، وبعضها مؤجل منذ سنوات والبعض الآخر لم يبت أمرها إلى الآن.
ونفى البلوشي أي خطة واضحة للاستثمار لتطوير إيرادات البلدية المحصلة، موضحاً أنها ذاتها الإيرادات التي تحصل من الفرشات في السوق المركزي، ومحلات سوق الرفاع والمجمعات.
وأشار إلى أن هناك صلاحيات سلبت من المجالس منها صندوق البلدية المشتركة الذي أصبح من صلاحيات المالية، ولا تستطيع البلدية الاستفادة منها مما يجعلها تتجه للاستثمار مع الخاص ولكن هناك عدة مشاكل وعقبات تقف حيال ذلك.
وعلى الصعيد نفسه، نفى عضو بلدية الشمالية طه جنيد أي خطة تطويرية واضحة للشمالية لتحصيل الإيرادات، رغم كونها أقل إيردات تحصل والتي تبلغ 7 ملايين.
وأوضح أن الشمالية تتجه كالعادة لتحصيل الإيردات من المجمعات والمحلات وغيرها.