أعرب النائب محمد المعرفي عن استغرابه من العرب والمسلمين الذين شاهدوا صوراً لبعض سكان الدول الأوروبية يرحبون باللاجئين ويقدمون لهم المساعدات المادية والمعنوية، ولم يلتفتوا إلى الدول العربية والإسلامية التي احتوت اللاجئين من سوريا والعراق منذ البداية.
وقال إن الدول العربية لم تنتظر ثلاث سنوات من القتل والتشريد حتى يتحرك فيها دافع الإنسانية، بل اشتعلت في قلوبهم روح الأخوة منذ اليوم الأول وفتحوا أراضيهم لكل لاجئ من جحيم بشار وأعوانه.
وتساءل المعرفي ألم تشاهدوا مخيمات ومراكز الإيواء في الأردن وتركيا؟ ألم تسمعوا عن ملايين الإقامات التي منحت للسوريين في البلدان العربية المجاورة كلبنان ومصر ودول المغرب العربي ودول الخليج العربي وغيرها من الدول؟ ألم تسمعوا عن المليارات التي أرسلها الخليج بحكوماته وأفراده لإغاثة هؤلاء اللاجئين؟
وأشار المعرفي إلى أن الموقف الأوروبي موقف مجرم يمشي في جنازة قتيله، فمن الذي يحافظ على بقاء بشار حتى اليوم؟ ومن الذي منح النظام السوري الوقت اللازم لتشريد شعبه؟ ومن الذي يستمر حتى يومنا هذا في حوار «مبتور الأطراف» مع الإرهاب الأسدي ليضفي عليه شرعية دولية؟ أليست دول الاتحاد الأوروبي هي من تفعل كل ذلك.
وأكد أن هذه الدول تدعي الإنسانية وخرجت من رحم المصلحة والنفع، فهي تقوم بما يتماشى مع مصالحها وتوجهاتها، وتسعى إلى أن تضفي عليه صفة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان.