شريط فيديو يظهر تعامل الأمن بقسوة مع لاعب التنس جيمس بلايك






عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة «ديسيريت نيوز» المحلية أن امرأة من ولاية يوتا الأمريكية كان شرطي قد أطلق النار على ابنها الأسود من الخلف وقتله أثناء حمله سيفا العام الماضي رفضت عرضاً بالحصول على 900 ألف دولار لتسوية دعواها القضائية الاتحادية ضد المدينة واثنين من رجال شرطتها، بينما أظهر شريط فيديو نشرته شرطة مدينة نيويورك نجم كرة المضرب السابق جيمس بلايك وهو يتلقى معاملة قاسية من أحد عناصر الشرطة بلباس مدني خلال وقوفه خارج فندقه قبل أن يتم تكبيله واقتياده بعيداً.
ونقلت الصحيفة عن سوزان هنت قولها في ذكرى مقتل ابنها دارين هنت في 2014 إنها لن تقبل هذا المبلغ لأن التسوية كانت ستمنعها من التعليق على القضية ولم تبرىء نجلها من ارتكاب خطأ.
ونقلت الصحيفة عن سوزان هنت قولها في تجمع لأصدقاء وأفراد عائلتها في ساراتوجا سبرنجز حيث وقع إطلاق النار «بالنسبة لي كان أمراً بالصمت، إليك رشوة مقابل الصمت لا تذكرى على الإطلاق اسم دارين مرة أخرى».
وأثار إطلاق النار على دارين هنت «22 عاماً» توترات في البلدة التي تقطنها أغلبية من البيض وتقع على بعد نحو 30 ميلاً جنوب سولت ليك سيتي والذي جاء بعد شهر من قتل شرطي أبيض شاباً أسود أعزل بالرصاص في فيرغسون بولاية ميزوري.
وأقامت أم هنت وهي بيضاء ووالده وهو أسود دعوى قضائية اتحادية للمطالبة بمليوني دولار في يناير كانون الثاني قائلين إن ابنهما لم يهدد رجال الشرطة كما أن الشرطي لم يحذر هنت قبل إطلاق النار عليه من الخلف بست رصاصات.
وقالت إن ابنها كان يرتدي زي شخصية كارتونية ويحمل سيفا غير حقيقي مقلداً شخصية «ساموراي» أثناء سيره في الطريق في 10 سبتمبر 2014.
وواجه الشرطيان ماثيو شورهامر ونيكولاس جودسون هنت معتقدين أنه كان يمثل تهديدا للزبائن في مركز تجاري قريب. وقالا إن هنت لوح بالسيف في وجههما وقاما بمطاردته عندما هرب. في الساق ذاته، أظهر شريط فيديو نشرته شرطة مدينة نيويورك نجم كرة المضرب السابق جيمس بلايك وهو يتلقى معاملة قاسية من احد عناصر الشرطة بلباس مدني خلال وقوفه خارج فندقه قبل أن يتم تكبيله واقتياده بعيداً.
ويظهر شريط الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة، أن بلايك الذي كان واقفاً بالقرب من مدخل الفندق فوجىء بما حصل ولم يبدُ أي مقاومة للاعتقال الذي قام به الشرطي المتخفي.
وقام الشرطي بطرح بلايك «35 عاماً» أرضاً قبل تكبيله.
وأكد بلايك، المولود من أب أفريقي أمريكي وأم بريطانية، بأنه تم الإفراج عنه بعد 15 دقيقة، مشككاً بدوافع «عنصرية» لهذا الاعتقال الخاطىء لكن الشرطة نفت الأمر مشددة على حالة من الخطأ في هوية الموقوف.
وتقدم مفوض شرطة نيويورك ويليام براتون وعمدة المدينة بيل دي بلازيو باعتذار من بلايك الذي اعتزل كرة المضرب في اغسطس 2013 وفي جعبته 10 ألقاب من أصل 24 مباراة نهائية.
وأشار براتون ودي بلازيو في بيان مشترك إلى فتح تحقيق بالحادث من «أجل تحديد الأمر الذي ساهم في الخطأ المرتكب، ومن المسؤول عنه وما بالإمكان تعلمه من أجل تجنب تكرار هذه الأخطاء في المستقبل».
وأنفقت المدينة 29 مليون دولار من أجل إعادة تدريب 22 ألف عنصر من الشرطة، بحسب البيان الذي أشار أيضاً إلى أن الشكاوى المقدمة ضد عناصر الشرطة تدنت إلى أدنى مستوى لها منذ 14 عاماً بسبب الخطوة التي لجأت إليها السلطات المحلية.
وبدورها كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن سجل الشرطي الذي اعتقل بلايك، واسمه جيمس فراسكاتوري، حافل باستعمال القوة بشكل مبالغ وهناك شكاوى عدة ضده بينها اثنان نتيجة دخوله في مشادة عنيفة مع رجلين من البشرة السوداء.
وتم تجريد الشريط من شارته ومسدسه وأوكلت إليه وظيفة مكتبية بانتظار نتائج التحقيق.
واصيب بلايك الذي كان في طريقه لملاعب فلاشينغ ميدوز حيث تقام حالياً بطولة الولايات المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بجروح في ساقه وجبينه نتيجة الاعتقال القاسي الذي تحدث عنه خريج جامعة هارفرد لصحيفة «نيويورك دايلي نيوز»، قائلاً: «كان الأمر مخيفاً دون شك. كان جنونياً دون شك. أعتقد أن هناك عاملاً عنصرياً، لكن بغض النظر عن الدوافع، أنا لا أرى أي مبرر لأي كان بأن يقوم بعمل مماثل بحق أي شخص، إنه أمر غير ضروري على الإطلاق».