تعز تشهد أعنف المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات المتمردين



عواصم - (وكالات): شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية عدة غارات جوية على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء شملت كلية الطيران والدفاع الجوي المحتلة من قبل ميليشيات الحوثي، قبل محادثات سلام متوقعة برعاية الأمم المتحدة. واستهدفت الغارات مستودعات الأسلحة ومعسكرات الجيش في المناطق الشمالية من العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون. كما استهدفت مقر الرئاسة ومستودعات الأسلحة المجاورة جنوب شرق صنعاء. وفي محافظة مأرب الشرقية، حيث يركز التحالف عملياته في الأيام الأخيرة، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة إن الضربات الجوية التي استهدفت قافلتين للمتمردين قتلت 23 مسلحاً. وأكد مسؤولون عسكريون على الحدود السعودية أن 20 من المركبات العسكرية لقوات التحالف عبرت الحدود إلى مأرب الغنية بالنفط بعد عبور 40 مركبة مماثلة الجمعة الماضي. والهدف من التعزيزات الاستعداد لشن هجوم للسيطرة على العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون قبل عام. يأتي ذلك فيما تشهد مدينة تعز أعنف المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين الذين فشلوا في تحقيق أي تقدم على جبهات منطقة البعرارة ودوار السكنية. في الوقت نفسه، أعلنت الإمارات أنها تلقت رفات «52 شهيداً» استشهدوا في هجوم صاروخي في مأرب الأسبوع الماضي وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.
وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق أن 45 من جنودها استشهدوا في الهجوم الذي استشهد خلاله أيضاً 10 جنود من السعودية و5 من البحرين. وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحكومة والمتمردين وافقوا على المشاركة في محادثات سلام في المنطقة الأسبوع المقبل. ومع ذلك، وفي ظل التزام المتمردين الصمت، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إنه ليس متأكداً من أنهم سيشاركون في المحادثات التي ستعقد في سلطنة عمان من دون تحديد موعد لذلك. وكانت حكومة الرئيس المقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي أكدت أنها ستشارك في المحادثات لكنها تشدد على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، كشرط مسبق للمفاوضات. يذكر أن الولايات المتحدة رحبت بالإعلان عن ذلك.
وقد أجرت الأطراف اليمنية جولة غير مثمرة من المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف يونيو الماضي.