أول مهمة للطيران الأسترالي فوق سوريا
مقتل المتطرف الفرنسي دافيد دروجون في سوريا
مسؤول بالأمم المتحدة: توقع نزوح مليون سوري آخر هذا العام
فرنسا توقف قنصلاً بتركيا باعت قوارب مطاطية للمهاجرين


عواصم - (وكالات): أعلن وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت «استعداد» بلاده لإرسال جنود إلى الأرض في سوريا، ولكن فقط في إطار «مهمات متابعة» في إطار الائتلاف الدولي، بينما قام الطيران الأسترالي بمهمته الأولى فوق سوريا، فيما حطت طائرتان روسيتان في مطار باسل الأسد الدولي في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن إرسال موسكو جنوداً وأسلحة إلى سوريا، تزامناً مع تصريح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا الذي رأى فيه أن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سوريا بنهاية العام إذا استمرت الحرب مما سيزيد على الأرجح من تدفق اللاجئين على أوروبا. وشاركت بلجيكا خلال الأشهر القليلة الماضية في عمليات جوية ضد تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في العراق في إطار الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الوزير البلجيكي في مقابلة مع صحيفة «دي مورغن» «في حال تم إنشاء ائتلاف مماثل في سوريا لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي».
وأضاف فاندبوت «في النهاية لن يكون هناك حل سوى نشر قوات لإعادة السلام، وما لم يحصل ذلك فإن أي عمل عسكري لن يكون له معنى يستحق الذكر».
وقال الوزير البلجيكي أيضاً «لابد في البداية من إعادة الهدوء في سوريا ثم البقاء في المكان لحمايته».
وتابع «لن نلعب دور رامبو، ولكن في حال توفرت شروط واضحة أنا مستعد لإرسال قوات بلجيكية إلى الأرض في سوريا» موضحاً في الوقت نفسه أنها قد تكون في إطار «مهمات متابعة» مثل حماية مخيمات، وهو ما يقوم به الجيش البلجيكي في مالي. في السياق ذاته، قام الطيران الأسترالي بمهمته الأولى فوق سوريا أمس. وكشفت كانبيرا عن الأمر بعد أيام على إعلانها توسيع تدخلها إلى أبعد من العراق، من أجل التصدي بشكل أفضل لـ»داعش».
وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان أن الطيران الأسترالي «قام بمهمته العملانية الأولى في سوريا هذه الليلة، وعاد إلى قاعدته في الشرق الأوسط». وأضافت «لم يتم استخدام أي سلاح خلال المهمة».
وأوضح البيان أن الطائرات التي استخدمتها القوات الجوية الملكية الأسترالية هي طائرتا اف آي 18آي هورنت، وطائرة خزان كاي سي 30 آي وطائرة رادار اي 7 آي.
وقال قائد السرب الأسترالي في الشرق الأوسط، الجنرال ستو بلينغام، إن طائرتي الهورنت كانتا تبحثان عن أثر لنشاط معاد في شرق سوريا.
وأستراليا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» في العراق، لكنها قررت توسيع عملياتها الجوية إلى سوريا، مبررة هذا القرار بأن المتطرفين لا يحترمون الحدود. وفي تطور آخر، حطت طائرتان روسيتان محملتان بالمساعدات الإنسانية في مطار باسل الأسد الدولي في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، فيما تحدثت تقارير عن إرسال موسكو جنوداً وأسلحة إلى سوريا.
وذكرت الوكالة «طائرتان روسيتان وصلتا إلى مطار باسل الأسد الدولي في اللاذقية تحملان على متنهما 80 طناً من المساعدات الإنسانية مقدمة من روسيا إلى الشعب السوري». ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد مسؤولين أمريكيين أن 3 طائرات عسكرية روسية هبطت في سوريا في الأيام الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تبدي فيه واشنطن قلقها من دور عسكري روسي محتمل في هذا البلد.
وقال المسؤولون إن الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، التي تعتبر أحد معاقل الرئيس بشار الأسد. وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل «مواجهة» مع القوات التي تقودها واشنطن لتوجيه ضربات جوية ضد «داعش». وقال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن تعتقد أن نحو 200 من مشاة البحرية الروسية يتمركزون الآن في


مطار قرب اللاذقية أحد معاقل الرئيس بشار الأسد.
من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سوريا بنهاية العام إذا استمرت الحرب مما سيزيد على الأرجح من تدفق اللاجئين على أوروبا.
وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو أن الصراع شرد بالفعل مليون شخص داخل سوريا حتى الآن هذا العام مع تصاعد القتال الذي دخل الآن عامه الخامس. وحث الحلو على زيادة الدعم الدولي لجهود المساعدة التي تعاني بشدة نقصاً في التمويل والتي تهدف إلى توفير احتياجات السوريين داخل بلدهم أينما أمكن ذلك وحذر من أن التوقعات بقدوم شتاء قارس تحمل معها المزيد من الصعاب. من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أمريكيون بمقتل المتطرف الفرنسي دافيد دروجون في يوليو الماضي في غارة لقوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وهو ما أكده قيادي في جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا . ووصف دروجون بأنه قيادي أساسي في مجموعة خراسان التي تنشط في سوريا والتي يعتبرها مسؤولون أمريكيون مجموعة خطيرة تخطط لشن هجمات على الولايات المتحدة ودول غربية اخرى.
وسبق أن أعلنت مصادر أمريكية مقتل الفرنسي المعروف بمهارته في استخدام المتفجرات، في نوفمبر 2014 قبل أن يتم نفي ذلك بعد بضعة أسابيع.
وغالباً ما يكون من الصعب على أجهزة الاستخبارات الأمريكية التثبت من مقتل قادة متطرفين تستهدفهم غارات جوية في سوريا نظراً إلى حال الفوضى المخيمة في البلاد. من جهة ثانية، أوقفت الحكومة الفرنسية قنصلها الفخري في مدينة بوضروم الساحلية التركية بعد أن سجلت كاميرا مخبأة قولها إن المتجر الذي تديره يبيع قوارب مطاطية تملأ بالهواء يستخدمها الساعون للهجرة.
وبثت قناة فرانس 2 التلفزيونية لقطة سجلتها الكاميرا أظهرت القنصل الفخري غير واضحة الصورة وهي تعترف بأن بيع القوارب المطاطية يرقى إلى المساعدة على تشجيع تهريب البشر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في حسابه على تويتر «وزير الخارجية لوران فابيوس أمر بوقف القنصل الفخري في بوضروم على أساس خطورة الأنشطة التي نسبت إليها».
وتقول الوزارة إن فرنسا تسمح لقناصلها الفخريين بأن يكونوا موظفين يتقاضون أجوراً بجانب تمثيلها تطوعاً في المدن الصغيرة بدول أخرى.