نَظَمنا الشِّعرَ لا طمعاً بمالٍ
فرزق المرء وَعْدٌ في السماء
ولا خوفاً فإن الموت حق
وهل ينجو الجبان من القضاء
ولكنا كتبنا الشعر حباً
بآل خليفة أهل الثناء
لقد منَّ الإله على أوال
بحكام كرام أصفياء
لهم في كل يوم مكرمات
وذكر جاب أجواز الفضاء
جزى الله الأمير عن البرايا
وأكرمه بموفور الهناء
رعيت أمورنا في كل أمر
فعش يا خير راع للنماء
رفقت بنا ولم تشدد علينا
كما أوصى إمام الأنبياء
فإعمار وتعليم وطب
وأمن زانه فيض الرخاء
سعى الواشي لبث الغدر فينا
فلم يصمد لأسياف الولاء
وقلنا يا لئيم الطبع مهلاً
نقضت عرى المحبة الإخاء
هنا شعب وحكام كرام
يد بيد كمرصوص البناء
فمن يبغي حقوقاً وانتصافاً
أيغرقنا ببحر من دماء؟
إذا أمر الشفيق بأمر رشد
فبالمعروف لا بالكبرياء
ولكن السَّفيْه يريد حرباً
وأهوالاً وويلات الشقاء
سألنا الله رب الكائنات
هدايتنا إلى درب التقاء
فإن الحقد مرتعه وخيم
وإن الحب دين الأتقياء
أطال الله عمرك يا حبيباً
ملكت قلوب قوم أوفياء
ربوع أوال تلهج بالدعاء
وحمد الله متصل العطاء
وما كنا لنجحد فضل رب
خزائنه تفيض بلا انتهاء
إله العرش صن بلدي وأهلي
من الفتن المضلة والبلاء
سلمت لنا أيا حمدَ المفدّى
مَليْكَ الخير في وطن الصفاء
توفيق أبوأصبع