المنافسة هذا الموسم لن تتغير وسيضاف لها الأهلي
الحسيني أبرز صفقة والتعاقدات المحلية أرهقت الميزانية
المحترف الإندونيسي تم التعاقد معه بتوصية نجماوية
ثلاثة أندية تسببت في تأخير الدوري وهي الآن المتضرر الأكبر
الأردني عطية والنيجيري أوشي أفضل المحترفين بشروط
لا تعولوا على المنتخب الحالي بسبب ثلاثة أمور رئيسة
أطالب باتيستا بضم لاعبين جدد وأنصحه بهذا الثلاثي
اتحاد الكرة لم ينصفنا بعد كأس آسيا وكيف قيمنا؟!
حاوره - مازن أنور:
لم يراهن مدرب فريق الرفاع الشرقي الأول لكرة القدم الوطني عيسى السعدون على تحقيق فريقه للقب الدوري المحلي في الموسم الجديد 2016/2015 على الرغم من الصفقات الرنانة التي أبرمها الشرقاوية لتدعيم صفوف الفريق والتي تعتبر الأبرز على الساحة المحلية، ويبدو بأن اتساع أعداد الفرق المنافسة يجعل السعدون يكون حذراً في إطلاق صافرات الإنذار بتحقيق الألقاب هذا الموسم.
وفي حوار مطول أجراه الوطن الرياضي مع عيسى السعدون الذي يعيش عامه الثالث على التوالي مع الشرقاوية بذكريات مثالية تمثلت في تحقيق عدد من العلامات المضيئة مع الفريق في الموسم قبل الماضي في دوري الظل وما صاحبه من تحقيق للقب كأس الملك، ثم تحقيق لقب كأس السوبر الموسم الماضي، ولقد تحدث السعدون بكل صراحة حول أمور متعلقة بفريقه في الموسم الحالي وكذلك بحال الكرة البحرينية في الفترة الأخيرة.
هل سيحقق الشرقي لقب الدوري؟
في أول سؤال موجه للسعدون حول إذا ما كان الشرقاوية سيحصدون الألقاب بفضل الصفقات المميزة قال السعدون «من الطبيعي إذا ما أردنا المنافسة محلياً فإنه يجب علينا تدعيم صفوفنا بلاعبين محليين لهم وزنهم في الملاعب البحرينية، ولذلك جاء التعاقد مع اللاعبين الدوليين سامي الحسيني وراشد الحوطي، وهذان اللاعبان سيكون لهما إضافة كبيرة في الفريق، ولكن لا يعني ذلك بأننا سنحقق لقب الدوري، وأريد أن أؤكد بأن الهدف الأسمى لنا في نادي الرفاع الشرقي أن نكون في دائرة المنافسة ولا نكون بعيدين عنها».
وفيما يتعلق باللاعبين المحترفين بالفريق فإن السعدون رفض بأن يتم وصفهم بأنهم عاديون وليسوا ذات صيت عال، معتبراً بأنهم مميزون في نظره وكذلك في الملاعب البحرينية، مشيراً إلى أن اللاعب الصربي ميلادين غني عن التعريف ويملك الخبرة الكافية التي تخدم الفريق لكونه لعب لفريق الرفاع وفرق كويتية، فيما الغيني ممادو وعلى الرغم من أنه لاعب مغمور ولكنه أثبت ذاته مع الفريق وأنه مكسب للفريق، أما اليمني مدير عبدربه فهو لاعب تميز مع منتخب بلاده وخصوصاً في كأس الخليج الأخيرة بالسعودية، ولا تنس بأن خيارات اللاعبين المحترفين يتم انتقاؤها بحسب إمكانات وميزانية النادي.
المحترف الرابع
وتحدث عيسى السعدون عن المحترف الرابع والذي تم اختياره مؤخراً للفريق وهو لاعب إندونيسي يمثل المنتخب الأولمبي الإندونيسي، مبيناً بأن الميزانية المرهقة للنادي جعلتنا لا نفكر في التعاقد مع لاعب محترف رابع بعد أن تم إبرام صفقات محلية ثقيلة بعد التعاقد مع الحسيني والحوطي وسعد العامر ومحمود العجيمي، ولكننا اطلعنا على اللاعب الإندونيسي بتوصية من المدرب المساعد لفريق النجمة وهو لاعب مهاري وليس باهظ الكلفة ومناسب لميزانية النادي وقررنا التعاقد معه ليخدم الفريق في وسط الملعب وتحديداً كصانع ألعاب.
المسابقات المحلية
وفيما يخص قرار اتحاد الكرة البحريني بتأخير انطلاقة الدوري إلى نهاية أكتوبر وذلك ما صاحبه تأخير لانطلاقة إعداد فريقه، قال السعدون «تأخير انطلاقة الدوري تتحمله ثلاثة أندية فهي من جعلت الدوري يتأخر حتى أكتوبر ولكن هذه الأندية الثلاثة هي المتضرر الأكبر حالياً جراء هذا التأخير ولكن لو كان القرار بيدي فإنني أرى بأنه كان من الأفضل أن ينطلق دورينا في منتصف سبتمبر».
أما مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم والتي تغيب عنها السعدون مع فريقه الأول في الجولات الثلاث الأولى بسبب تأخر انطلاقة الإعداد، فإن السعدون اعتبر المسابقة بأنها مفيدة للفرق التي لديها أعداد كبيرة من اللاعبين والذين لا يحصلون على الفرصة الكافية في مسابقة الدوري. وحول رأيه في شكل المنافسة في الموسم الحالي فإن السعدون رجح أن تتسع دائرة المنافسة هذا الموسم بوجود 6 فرق تسعى لأبرز المراكز وستتصارع لتحقيق الألقاب وهي المحرق والرفاع والحد والمنامة وفريقه الرفاع الشرقي إضافةً إلى دخول الأهلي (الصاعد من الدرجة الثانية) على خط المنافسة.
وبين السعدون في أبرز الصفقات للموسم الحالي، معتبراً بأن الصفقة الأبرز محلياً كانت لصالح الرفاع الشرقي والمتمثلة في استقطاب اللاعب الدولي سامي الحسيني، في حين أن أبرز صفقات المحترفين كانت من نصيب الرفاع مع الأردني خليل بني عطية إذا ما تعافى من الإصابة وللحد مع النيجيري أوتشي أغبا إذا ما قدم مستوى كما قدمه مع المحرق قبل ثلاثة مواسم.
المشاركة الخارجية
عيسى السعدون سيكون على عاتقه قيادة فريقه في البطولة الآسيوية والتي تتمثل ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن شارك الفريق في الخليجية الموسم الماضي، السعدون أبدى ثقته في فريقه أن يكون قادراً على المنافسة في الآسيوية على الرغم من أنها المشاركة الأولى للفريق والنادي على المستوى المحلي، وربط السعدون أسباب تفاؤله بأن مشاركة الفريق في الخليجية الموسم الماضي منحت الفريق بأكمله جانباً من الخبرة، إضافةً إلى وجود لاعبين دوليين لديهم الخبرة في صفوف الفريق سيساعد الفريق على الذهاب بعيداً في هذه المشاركة.
الكرة البحرينية
وانتقل محور الحديث إلى الكرة البحرينية وتحديداً المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وأبدى السعدون عدم رضاه عما حدث للمنتخب في الفترة الماضية وخصوصاً عندما خسر في أول مباراتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وقال السعدون «هناك لثلاثة أطراف تحمل مسؤولية ما حدث وهي اتحاد الكرة والمدرب واللاعبون»، ووصف السعدون ما يمر به المنتخب الوطني بحالة عدم الثقة بالنفس بسبب النتائج السيئة المتوالية من أربع سنوات، واعتبر بأن الأحمر لن يستطيع الذهاب بعيداً بالجيل الحالي بسبب عدم وجود النوعية الجيدة من اللاعبين، كما اعتبر أن المنتخب يعاني في عدة مراكز وأبرزها خطا الدفاع والوسط الارتكاز إضافةً إلى عدم وجود المهاجمين الهدافين، في حين أن هناك كماً كبيراً من اللاعبين على الأطراف.
ووضع السعدون ثلاثة أسباب أدت لخسارة الأحمر أمام الفلبين ثم كوريا الشمالية في التصفيات الآسيوية المونديالية، في مقدمتها الإعداد السيئ كما إن المدرب لم يكن في كامل تركيزه وخصوصاً مع الأندية، وعدم خوض الأحمر مباريات ودية تجريبية كافية.
وأضاف السعدون «المدرب باتيستا بحاجة لإضافة أسماء إلى المنتخب في المرحلة القادمة ومن بين هذه الأسماء لاعب فريق البسيتين هشام منصور ولاعب الرفاع الشرقي سعد العامر وأخيراً لاعب فريق المرخية القطري عبدالله فتاي».
السؤال الأخير
الوطن الرياضي وجهت سؤالاً للسعدون حول ما إذا كان اتحاد الكرة البحريني قد أنصفه كمساعد مدرب للمنتخب الوطني والمدرب مرجان عيد بعد كأس آسيا الماضية في أستراليا، فقال السعدون في هذا الشأن «اتحاد الكرة حر بما يختاره ولكن كجهاز فني عملنا في فترة قصيرة وخضنا مباراتين وديتين قويتين واستطعنا أن نعيد للمنتخب جزءاً من شخصيته وبشهادة الكثيرين رغم الخروج من الدور الأول، ولكن هذا هو حال المدرب الوطني فهو مدرب الأوقات الحرجة فقط، وللأسف في البحرين لا يوجد من يجيد التقييم، فكيف لاتحاد الكرة أن يقيم عملنا في فترة لم تتجاوز أسبوعين من الإعداد لبطولة مهمة كنهائيات كأس آسيا؟!».