كتبت - مريم القلاف:
أكد خبير قسم المختبرات وضمان جودة الأدوية بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية هشام العوامي تطبيق غالبية الصيدليات للتعرفة الجديدة لأسعار الأدوية، مشيراً إلى أن بعض الصيدليات لم تلتزم بالكامل في أسعار بعض الأدوية والمستحضرات الطبية، فيما تحفظ رئيس جمعية الصيادلة البحرينية ياسر صخير عن سؤال «الوطن» حول مدى الالتزام بتطبيق التسعيرة الخليجية للأدوية على أرض الواقع.
وأوضح هشام العوامي، لـ«الوطن»، «كل الصيدليات طبقت التسعيرة الخليجية لأسعار الأدوية، ولكن في زيارات لتفتيش الصيدليات تم اكتشاف تخلف عدد من الصيدليات في تغيير ملصق السعر على الأدوية أو في إدخال الأسعار الجديدة في نظام الكمبيوتر».
وأشار ياسر صخير، متحفظاً حول إن كانوا وجدوا في الزيارات التفتيشية أسعار أدوية مخالفة للتسعيرة الخليجية، إلى أن «جميع المعلومات لدى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية».
وأكد مصدر صيدلي أن نسبة تطبيق التسعيرة الخليجية في البحرين تقدر بـ95%، حيث انتظمت جميع الصيدليات بتطبيق قرار الشراء الموحد، وتمكنت من التخلص من المخزون الموجود لديها وفق المهلة المحددة، غير أن هناك بعض الصيدليات لم تلتزم.
وفشلت «الوطن» في الحصول على القائمة التي من المفترض أن تكون موجودة على موقع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بعد أن ذكرت الهيئة في شهر مايو 2014 أنها ستنشر قائمة بأسعار الأدوية قديماً وحديثاً، مبررة ذلك بأن المواطن هو الرقيب الأول على مدى التزام الصيدليات بالقائمة، وأنها تمكنه من الاطلاع على هذه القائمة لملاحظة الفرق في أسعار الأدوية».
من جانبها، قالت الصيدلانية بصيدلية دواء البحرين مريم عبدالحميد «لم نتضرر من قرار تطبيق التسعيرة الخليجية للأدوية بل استفدنا، إذ زادت المبيعات بعد تمكين المواطن من الشراء بأسعار مناسبة».
وأضافت «طبقنا القرار من اليوم الأول بعد تعميمه على كل الصيدليات واستلمنا كل القوائم التي تم إصدارها على مجموعات من وزارة الصحة، وكانت آخر مجموعة في الأول من الشهر الحالي».
ومن جهة أخرى، تباينت آراء المواطنين على الأسعار المتداولة للأدوية والمستحضرات الطبية، وفي الوقت الذي ثمن فيه البعض قرار الهيئة واعتبروه دلالة حرص شديد على مصلحة المواطنين ومراعاة لظروفهم المادية. أوضح البعض الآخر أنه «لم يكن لديهم علم بصدور مثل هذا القرار ولم يلاحظوا نزول أسعار الأدوية بل برأيهم أن الأسعار ارتفعت».
وقال المواطن إبراهيم الطويل «لاحظت نزول أسعار الكثير من الأدوية وفي نفس الوقت ارتفعت أسعار أدوية أخرى مثل الباندول الذي كان سعره 700 فلس وأصبح الآن 1.040 دينار».
وثمن مواطنون قرار الهيئة ورأوا أن من حق كل إنسان أن يحصل على دوائه بسعر مناسب حتى يستطيع المواطن الحصول عليه بسهولة دون اللجوء إلى الدول المجاورة. وذكر المواطن شاكر حبيب «أصبحت أسعار الأدوية الآن مناسبة أكثر بعدما كانت مشكلة تؤرق المواطنين خصوصاً ذوي الدخل المحدود».
وأضاف المواطن وليد عبدالرحمن «الأمر المفرح صدور مثل هذا القرار من الوزارة مراعاة للمواطنين ولضعف مدخولهم المادي حيث يستطيع المريض الآن شراء الدواء والمواظبة عليه بانتظام».
وكانت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أعلنت أنه بهذا التخفيض وصل المجموع الكلي للأدوية التي تم توحيد أسعارها إلى الآن 3508 أنواع تمثل أغلب المجموعات العلاجية الدوائية.
وكان الرئيس التنفيذي للهيئة د.بهاء الدين فتيحة شدد في أول يوم من تطبيق القرار على أن «لا مخالفات تذكر في تطبيق قرار التسعيرة الخليجية الموحدة، حيث الجميع التزم بها، والقليل من الصيدليات مازالت تجري تغيير الأسعار على العلب فقط، إلا أن نظام المحاسبة فيها يحتوي على السعر الجديد».
وقال فتيحة إن آخر مجموعة علاجية من أصل أربعة عشر بدأ تنفيذها اعتباراً من يوم الثلاثاء الأول من سبتمبر الحالي. واشتملت هذه المجموعة على 638 صنفاً من أدوية التخدير وأدوية أمراض المناعة والتطعيمات، وأدوية الأورام (السرطان) وكذلك الأدوية المستخدمة في متابعة عمليات نقل الأعضاء والتي تحد من رفض الجسم للأعضاء المنقولة، وكذلك مجموعة أدوية أمراض الدم والأمراض الغذائية المصاحبة لها، إضافة إلى مجموعة أخرى متنوعة.
وأوضح أن نسبة خفض الأسعار في هذه المجموعة تراوحت بين 30 إلى 40%، وبلغت نسبة الخفض في بعضها ما يقارب 80% من السعر القديم.