كتبت - سلسبيل وليد:
اشتكى مواطنون من سوء النظافة في منشأة صحية خاصة بالمحافظة الشمالية، وقالوا إن الأطباء والممرضين لا يهتمون بنظافة المكان أو حتى نظافتهم الشخصية، فيما أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.بهاء فتيحة أن عقوبة عدم النظافة تتراوح بين الإنذار والإغلاق.
وأشار المواطنون، في تصريحات لـ «الوطن»، إلى أن الروائح النتنة تملأ المنشأة ومن الصعب أن يتعالج فيها مريض، مستغربين من غياب الجهات الرقابية بوزارة الصحة والتي من المفترض أن تتخذ الإجراءات المناسبة لإغلاقها أو إنذارهم بضرورة تنظيف المنشأة.
وقالت مواطنة إن دورات المياه غير نظيفة ورائحتها سيئة ولا يمكن أن تكون تابعة لمنشأة صحية تهتم بالمرضى، مضيفين كذلك أن ملابس الممرضين من المفترض أن يكون لونها أبيض ولكنها على عكس ذلك فلونها أقرب للأصفر وبعضها للسواد.
وتابعت أن المنشأة غير نظيفة أبداً ولا تصلح أن يكون بها أطباء يهتمون بصحة المرضى، مضيفة أن أحد الأطباء لا يستخدم فوطة مخصصة لتجفيف يديه بعد الخروج من دورة المياه وإنما يعتمد على معطفه في تجفيف يديه المبللتين بالمياه، معتبرة أنه أحد الأسباب التي يتغير بها لون معطف الطبيب أو الممرض.
وأشار آخر إلى أن المستشفى ممتلأ بالذباب حيث اضطرت إحدى الممرضات لإبعاد الذباب عن السرير الذي سيستلقي عليه المريض للف رجله بشاشه بطريقة غير صحيحة والذي أدى لتألم المريض أكثر من السابق وفكها لكي يرتاح من ألمها الذي تضاعف.
وأضاف المواطنون أن هذا المنشأة من الصعب أن يكون بها أطباء يهتمون بصحة المرضى ويخافون عليها، فإذا كانوا لا يكترثون بنظافتهم الشخصية أو نظافة المكان، وهم المثال الأعلى للنظافة في المجتمع و للأطفال خصوصاً فكيف لهم أن يعالجوا المرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات المناسبة بتنظيف المكان أو إغلاقه أو إعطائهم إنذاراً، مشيرين إلى أنه قد تمت ملاحظة المكان من زيارة واحدة فقط ومراجعة عادية فكيف هو الحال في باقي الأقسام.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.بهاء فتيحة لـ»الوطن» إن الصحة تقوم بزيارات تفتيشية للمستشفيات الخاصة والحكومية للتأكد من نظافتها وصلاحيتها لاستقبال المرضى وعلاجهم.
وأوضح أن الهيئة تركز على المشاكل الفنية أكثر، مضيفاً أنها بالدرجة الأولى تهتم بأن تكون النظافة مقبولة وأن لا تنقل العدوى للمرضى أو حتى بين الكادر الطبي نفسه، مشيراً إلى أنه إذا كانت هناك قمامة ملقاة في الأرض أو المستشفى غير نظيف يتم فوراً إعطاؤه إنذاراً، في حين إذا لم ينظفوا قسم العمليات من بعد أي عملية فيتم إغلاق القسم بالكامل.