أدى التراجع الكبير لأسعار المعادن في الأشهر الأخيرة، إلى عمليات صرف كثيفة لعمال المناجم في أفريقيا، تحمل على التخوف من اندلاع اضطرابات اجتماعية، بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادي في قارة غنية بالمواد الأولية.
وأعلن عدد كبير من المجموعات في الأسابيع الأخيرة، عن إلغاء وظائف ووقف أنشطتها أو خفض عملياتها في بلدان أساسية مشهورة بالمعادن، مثل جنوب أفريقيا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ففي جنوب أفريقيا حيث يعمل في قطاع المناجم نصف مليون شخص ويشكل 7% من إجمالي الناتج المحلي، قررت شركة لونمين البريطانية في يوليو إلغاء ستة آلاف وظيفة.
لكن هذا الرقم لا يعكس حقيقة الوظائف الملغاة، كما تقول النقابات التي تعتبر أن 19 ألف فرصة عمل مهددة. ومعظم عمليات الصرف تجرى في قطاع البلاتين الذي تراجعت قيمته حوالي 40% منذ 2011.
وتأثرت زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية كثيراً بتراجع الأسعار العالمية للنحاس. فقد سجل انخفاضاً بلغ 25% خلال الأشهر الثمانية الأولى، بالمقارنة مع متوسط الأسعار في 2014.