عادت حالة الهلع من توجيه ضربة عسكرية إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد للأسواق مجددا، وباتت المخاوف تسيطر على تداولات أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط، التي فاقمت من خسائرها في تعاملات اليوم بعد تأييد مشرعين أميركيين كبار العمل العسكري ضد سوريا الأمر الذي عزز المخاوف مجدداً.وتصدر توجيه الولايات المتحدة قرار الضربات ضد سوريا اهتمام المستثمرين مرة أخرى مع تأييد جون بينر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي للعمل العسكري.وجاءت بورصة دبي في صدارة الأسواق الأكثر خسارة اليوم بنحو 3.32%، حيث وصل المؤشر إلى مستوى 2406.7 نقطة، عبر تداولات حتى منتصف الجلسة بلغت قيمتها 455 مليون درهم، فيما خسرت سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.78%، ووصل المؤشر إلى مستوى 3667.4 نقطة.إلى ذلك، قال خبير أسواق المال حسام الحسيني، إنه لا يتوقع حدوث تحسن في أداء أسواق المال الخليجية قبل حسم مسألة توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا.وأضاف الحسيني أن نية دخول المستثمرين سواء المؤسسات أو الأفراد لا تزال موجودة ونلمسها، إلا أن الجيد في التداولات الحالية أنها بأحجام وقيم تداول متواضعة، ويسيطر عليها الأفراد وليس المؤسسات.ولم تنج سوق الكويت وقطر من موجة الخسائر، حيث فقد مؤشر بورصة الكويت 2.79%، ليصل مؤشرها إلى مستوى 7256 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق قطر بنحو 1.96%، إلى مستوى 9349 نقطة، وسوق مسقط بنسبة 2.72%، إلى مستوى 6512 نقطة.وقال الحسيني "سوق دبي يسيطر عليه الأفراد حالياً، وهذا أمر جيد، لأنهم لا يملكون كميات كبيرة، وجزء من هذه الملكيات يملكونه عبر السحب على المكشوف، وبالتالي فالتحكم والضغط غير محكم باتجاه جر الأسواق لهبوطات عنيفة".وأكد الحسيني أن المستثمرين يبدون خوفا وترددا من الدخول في الوقت الحالي ويقولون إنهم يفضلون الانتظار حتى رؤية مستويات الضغط ومداه.ورفعت سوق الأسهم السعودية من خسائرها بعد أقل من نصف ساعة من بدء التداول إلى 1.8%، ليهبط المؤشر دون مستوى 7700 نقطة، وغطى اللون الأحمر شاشات التداول، وتراجعت كافة المؤشرات القطاعية.وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونجرس على سرعة التحرك لإجازة استخدام القوة العسكرية في سوريا، وحصل على دعم زعماء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب لتوجيه ضربات محدودة لقوات بشار الأسد.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90