شددت البحرين على أن الدول الموقعة على البيان المشترك الذي أدلى به مندوب الاتحاد السويسري بمجلس حقوق الإنسان لا تدرك التأثير السلبي لمثل هذه البيانات التي يجد فيها المتطرفون ذريعة لاستمرار دورة العنف، والفوضى والإرهاب التي أودت مؤخراً بحياة عدد من رجال الأمن.
وأكد المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير د.يوسف بوجيري، خلال كلمة ألقاها أمام المجلس، رفض البحرين للبيان المشترك الذي أدلى به مندوب الاتحاد السويسري نيابة عن عدد من الدول خلال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت أعمالها أمس في جنيف، مشيراً إلى أنه يرسل رسائل متناقضة وتسير في الاتجاه المعاكس لبناء علاقات دولية مثمرة، ولا يعكس واقع التطور الحقوقي في البحرين.
وأشار السفير د.يوسف بوجيري إلى حق البحرين في الرد على هذا البيان، عملاً بالبند الثاني من جدول أعمال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، معرباً عن رفض البحرين للبيان إجرائياً، إذ يأتي خارج السياق الإجرائي لهذا البند الذي يركز على التفاعل مع كلمة المفوض السامي الاستهلالية وتقريره الدوري حول حقوق الإنسان في العالم، والتي لم يشر أي منها إلى البحرين.
وطالبت المملكة الدول الداعمة لهذا البيان أن تبذل جهوداً أكثر جدية في تقصي المعلومات بدقة أكثر واستقائها من مصادر أكثر حيادية ومصداقية، وأن تسلك في ذلك منحى أكثر دبلوماسية للتعاون مع البحرين بدلاً من اللجوء إلى أساليب المضايقة والتشهير. وأشارت المملكة إلى أن البيان يغفل الورقة الرسمية التي تم إرسالها لبعثات وسفارات الدول الداعمة للبيان والتي احتوت على معلومات محدثة وأكثر واقعية لحقوق الإنسان في البحرين.
وأكدت البحرين التزامها التام بمبادئ حقوق الإنسان وتطبيقاتها من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان، وعدم الالتفات إلى محاولات الانتقاص من جهودها، مشددة على أن هذه المحاولات لن تفت من عزم وإصرار المملكة على مواصلة مسيرة التطوير في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، أو تحد من وتيرة الزخم المتراكم للمبادرات والإصلاح نحو بلوغ الأهداف الوطنية الكلية في هذا الصعيد وفي كافة أوجه التنمية في البلاد.