سفير المملكة المتحدة في البحرين أشاد في كلمته بسجل المنامة الحقوقي
برامج وفعاليات حول استغلال الأطفال البحرينيين وزجهم بالعمل السياسي
سويسرا تتعامل مع إيران وتتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان فيها
إيران تعتقل القيادات البهائية وتمنع بناء مساجد للسنة وتعتقل وتعذب وتعدم أبرياء
كتب – حذيفة إبراهيم:
قال المنسق العام لمجموعة البحرين لحقوق الإنسان، وللحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني، فيصل فولاذ، إن وجوه المعارضة البحرينية المتطرفة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف «محبطة، وأصابها غضب شديد»، لعدم تطرق المفوض السامي في كلمته عن البحرين. وكشف فولاذ لــ»الوطن» من جنيف أنه لاحظ تصرفات غريبة من المعارضة المشاركين بجلسة الافتتاح لمجلس حقوق الإنسان، وتحديداً سيد أحمد الوداعي وموسي عبدعلي، إذ بدؤوا يتوسلون ويستجدون ممثلي الوفود الغربية للتحدث عن البحرين أثناء طلبهم للكلمة، وأحبطتهم كلمة سفير المملكة المتحدة التي أشاد بها بالبحرين، فيما عبر العديد من الحاضرين عن انزعاجهم من هذا التصرف للمعارضة البحرينية المتطرفة الذي يعبر بوضوح عن إحباط وفشل ذريع لهم بمجلس حقوق الإنسان.
وأشار فولاذ إلى أنه تم نشر مطويات وبوسترات خلال افتتاح أعمال مجلس حقوق الإنسان بجنيف ضد المعارضة المتطرفة البحرينية ووفدها في جنيف، مؤكداً أن وفد الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني نظم عدداً من الندوات الجانبية، والتقى المنظمات وممثلي السفارات في المجلس وتنظيم لقاء خاص مع المسؤول الأممي الخاص لإيران د. أحمد شهيد وفريقه الفني وتنظيم اعتصام خارج مقر المجلس ضد النظام الإيراني.
وبيّن فولاذ أن الوفد الحكومي بمجلس حقوق الإنسان برئاسة سفير البحرين في سويسرا يوسف عبد الكريم بوجيري وطاقمه، لعبوا دوراً وطنياً ودبلوماسياً كبيراً قبل وخلال اجتماع المجلس الحالي واستطاع بمهارة عالية وبحنكة دبلوماسية، الدفاع عن اسم وسمعة الوطن في أعمال هذه الجلسة، مشيراً إلى أن لهم من منظمات المجتمع المدني البحريني وشعب البحرين كل الشكر والتقدير».
وبيّن أن مجموعة البحرين لحقوق الإنسان عضو «الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني» تشارك في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بحنيف بدورته الـ 30 من (14 سبتمبر إلى 2 أكتوبر) بوفد مكون من فيصل فولاذ (البحرين- رئيساً) ود. راهب صالح (العراق) ود. محمد اليمني (اليمن) ود. مصعب النعيمي (سوريا) و وليد الطرابلسي (لبنان) ود. فيصل الأحوازي (الأحواز) ومحراب البلوشي (بلوشستان) ووفد من التحالف للشعوب غير الفارسية في إيران.
المعارضة تنتهك حقوق الأطفال
وقال إن اليوم سيشهد إطلاق برامج وفعاليات تعبر عن الانتهاكات الحاصلة في مملكة البحرين من قبل الأطراف المتطرفة واستغلال الأطفال وزجهم بالعمل السياسي، بعد أن تم إعداد فيلم قصير عن استغلال الأطفال في البحرين واستخدام المعارضة لهم كدروع بشرية، إضافة إلى تدمير مستقبلهم الدراسي.
وبيّن أن الوفد البحريني وزع منشورات باللغة العربية والإنجليزية تبين من خلالها مظاهر انتهاكات المعارضة البحرينية المتطرفة لحقوق الإنسان في البحرين وسيعقد الوفد بشكل مشترك ندوتان جانبية الأولى عن (مسار الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين) والثانية عن (وزارات الداخلية في حماية حقوق الإنسان، البحرين نموذجاً) وسيعقد لقاءات مع المنظمات الحقوقية لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان بالبحرين وتحديات التطرف والعنف من قبل الجماعات المتطرفة ضدها.
كما وأشار إلى أن الوفد أعد ملفاً يحتوي على أعمال الإرهاب التي حدثت بالبحرين واستشهد جراؤها رجال الأمن وإحصائيات عن عدد الخلايا المسلحة التي تم إلقاء القبض عليها إضافة إلى ضبط كميات السلاح بالبحرين القادمة من العراق أو التدريب في معسكرات بتنظيم من حرس الثورة الإيراني.
الانتهاكات الإيرانية
وقال فولاذ إن وفد البحرين أرسل خطاباً للممثل الخاص للاتحاد السويسري في مجلس حقوق الإنسان، بعنوان «أين أنتم من انتهاكات النظام الإيراني لمدافعي حقوق الإنسان من ممثلي الشعوب غير الفارسية في إيران».وتابع « تضمن الخطاب رسائل عدة، أبرزها أن سويسرا صرحت بأن فلسفتها في مجلس حقوق الإنسان هي المشاركة والحضور فيه كبلد محايد وليس لديه أجندة خفية أو رغبة في فرض سلطاتها ونفوذها، ولعل الدور الذي يمكن أن تقوم به سويسرا داخل هذا المجلس يتمثل في محاولة تقريب المواقف بين الدول الأعضاء والتوصل إلى حلول وسط.
وأضاف، في نص الخطاب الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، إنه «نستغرب أشد الاستغراب من تناقض ما تقوله حكومة الاتحاد السويسري وبين ما وصف به سفيركم في إيران، جوليو هاس، بأن إيران «قطب الاستقرار» في الشرق الأوسط، داعياً الشركات إلى الاستفادة من سوق مغرية توشك أن تعيد فتح أبوابها بعد سنوات من العقوبات».
وتابع فولاذ في الخطاب «أعرب سفيركم هاس أمام نحو 500 من رجال الأعمال السويسريين، عن قناعته بعد عامين قضاهما في طهران، بأن «نظرة الغرب لإيران على أنها الدولة الأكثر عداء في العالم على وشك أن تتغير» دون أن يتكلم ولا كلمة عن الانتهاكات الفظيعة لهذا النظام الشمولي لحقوق الإنسان ومصادرة الحريات وحقوق الأقليات والاعتقالات والإعدامات بالجملة!»
ونص الخطاب على أن «سويسرا هي أول دولة غربية رفعت جزء من العقوبات على إيران دون أن تطلب مقابل ذلك من هذا النظام الإرهابي إن يرفع القمع ومصادرة الحريات وإعطاء حق تقرير المصير لشعوبنا المطالبة بالاستقلال من براثن الاستعمار الفارسي البغيض وأن يوقف تصدير إرهابه المعلن والواضح إلى لبنان والعراق وسوريا والبحرين واليمن ويمول العشرات من المليشيات الطائفية المسلحة بالمنطقة!
وطالب الخطاب بالتعريف بدور سويسرا في مراقبة احترام النظام الإيراني لحقوق الإنسان أو في مجال تطبيق المعايير، لتعزيز الصورة المعطاة عن سويسرا داخل المجلس وأنها بلد يحترم المبادئ ويحرص على احترام القانون الدولي، وليس لديه أجندة سياسية خفية وبلد يلتزم بموضوعية من أجل احترام القانون».
وطالب فولاذ في الخطاب بإدانة النظام الإيراني بسبب انتهاكاته الكبيرة لحقوق الإنسان خاصة ضد الشعوب غير الفارسية وان تعطى هذه الشعوب حق تقرير المصير وإعطاء الجميع ومنهم الأقليات مثل البهائيين حرياتهم، حيث لا تزال القيادات البهائية معتقلة في إيران منذ أكثر من 8 أعوام، والإعدامات التي تطال النساء والشباب بدون محاكمات والاعتقالات ومصادرة الحريات الأساسية ومصادرة الحريات والحقوق الدينية لأهل السنة والسماح لهم ببناء المساجد ودور العبادة فيها، كما نأمل أن تشمل كلمة سويسرا أمام مجلس حقوق الإنسان استنكاراً للتدخلات الإيرانية عبر الحرس الثوري في العراق وسوريا وتمويله للإرهاب في لبنان وخاصة حزب الله اللبناني (الإرهابي) والبحرين واليمن.