أكدت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني منى المطوع أن أعمال الإنشاءات بمدرسة البسيتين الإعدادية للبنات أوشكت على الانتهاء وجاري حالياَ العمل على التشطيبات الداخلية في حين تم الانتهاء من محطة الكهرباء الفرعية وتسليمها إلى هيئة الكهرباء، وتبلغ نسبة الإنجاز الإجمالية في المشروع 70%.
وأشارت منى المطوع، لدى تفقدها مشروع إنشاء مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، يرافقها عدد من مهندسي الوزارة القائمين على تنفيذ المشروع، إلى أن مشروع إنشاء مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات يندرج ضمن مجموعة من المشاريع للمرحلة الأولى يتم تنفيذها وفق برنامج التنمية الخليجي تأكيداً على المضي في تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في البحرين بما يحقق الاستدامة في الخدمات التعليمية وتلبية احتياجات المواطن اليومية من خلال توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكنهم.
وأوضحت أن إدارة مشاريع البناء بالوزارة أعدت تصاميمها والإشراف على تنفيذها بالإضافة إلى أربع مدارس خرى ضمن برنامج التنمية الخليجي الممول من الصندوق السعودي للتنمية وهي مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين ومدرسة الحنينية الثانوية للبنين ومدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات ومدرسة مدينة عيسى الابتدائية للبنين، إلى جانب الإشراف على تنفيذ مشروع إنشاء مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنات ضمن ميزانية الحكومة، وقد راعت إدارة مشاريع البناء أن تتناسب أعمال التصميم لتلك المدارس مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة وتوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم.
جدير بالذكر أنه تم تخصيص أرض للمدرسة بمساحة 15,876متر مربع حيث تبلغ مساحة البناء 16,626 متر مربع، كما تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 4 ملايين و402 ألف و800 دينار. وأضافت منى المطوع أن المبنى الرئيس للمدرسة يتكون من طابق أرضي، إضافة إلى ثلاثة طوابق ويتضمن 30 فصلاً دراسياً يتوفر فيها جميع الوسائل التعليمية الحديثة بطاقة استيعابية تقدر بحوالي ألف طالبة، وستشتمل المدرسة على مختبرات لمختلف مواد العلوم والحاسوب والعلوم المنزلية ومكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية، إضافة إلى إنشاء صالة متعددة الأغراض وصالة أخرى للألعاب الرياضية، هذا إلى جانب إنشاء المرافق الخدمية التي تتضمن دورات للمياه وكافيتريا ومحطة كهرباء فرعية وغرفة تحكم ومخازن وغرفة للحارس بالإضافة إلي أنظمة المياه والصرف الصحي والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأكدت أنه تم الأخذ بعين الاعتبار في تصميم مبنى المدرسة متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كاستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة مما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف الجزء الأكبر منه كما سيتم تركيب صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار.
وأضافت «فيما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية في المدرسة، فقد تم عزل جميع الصفوف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً واستخدام الزجاج المزدوج للتقليل من مستوى الضوضاء داخل المدرسة وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطالبات على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس، كما سيتم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية المنخفضة التطاير لصباغة الجدران الداخلية والخارجية».
وقالت منى المطوع إنه روعي في التصميم توفير كافة التسهيلات لتنقل وحركة الطالبات أو الموظفات بما في ذلك سهولة الوصول للمرافق المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك السيدات الحوامل حيث تم تخصيص مواقف للسيارات الخاصة بهن بالقرب من المداخل الرئيسة للمدرسة، وتوفير المنحدرات المناسبة عند كافة مداخل المدرسة بالإضافة إلى استخدام الأرضيات المانعة للانزلاق في كافة الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات، إلى جانب توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الطوابق وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع المعايير العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أنه سيتم توفير 50 موقفاً للسيارات ومواقف للباصات ومكان انتظار مكيف للطالبات.