ترأست هيئة تنظيم الاتصالات ممثلةً بمدير إدارة الأمن السيبراني بالهيئة د. خالد بن دعيج آل خليفة وفد البحرين في اجتماع فريق الأمن السيبراني الخليجي - الأمريكي المشترك والذي عقد في الفترة من 31 أغسطس وحتى مطلع سبتمبر بالرياض، حيث تم الاتفاق على تحسين مستوى الأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأنشئ فريق العمل المكون من وفد أمريكي-خليجي ممثل من عدة جهات معنية بمجال الأمن السيبراني، تنفيذاً لمخرجات قمة «كامب ديفيد» التي عقدت مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في 14 مايو 2015، حيث اتفق الوفدان على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات الهادفة نحو تحسين مستوى الأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتم خلال الاجتماع مناقشة وتقييم استعدادات دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الأمن السيبراني، أوجه التعاون المستقبلية في وضع السياسات والخطط الوطنية لحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات السيبرانية، وتعزيز تبادل المعلومات المتعلقة بهذه التهديدات وتقديم الدعم والمساندة في هذا المجال. كما تم خلال الاجتماع تقديم المشاورات من كافة الأطراف لبحث سبل تطوير التعاون الإقليمي ضد هذه التهديدات.
وقال د. خالد بن دعيج إن الأمن السيبراني يقتضي تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات، حيث يعد أولوية قصوى بالنسبة للمملكة من المنظور الأمني والاقتصادي، وبالتالي فإن قيامنا بدراسة وتطبيق أفضل المعايير الدولية يشكل عاملاً أساسياً لتأمين قطاعات البنية التحتية الحيوية في البلاد. ويعد تشكيل فريق العمل خطوة هامة نحو تعزيز جهود كافة الأطراف في دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير الدفاعات السيبرانية بشكل فعال وبتعاون بناء».
وتابع: «شهدنا كافة الأضرار التي قد تسببها التهديدات السيبرانية، مثل الاضطرابات الاقتصادية على نطاق وطني وتعطل العمليات العسكرية إلى جانب تعطل أنظمة الكمبيوتر، كما شهدنا في شركة أرامكو. وجميعها تهديدات معقدة لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد، ولهذا فإننا نسعى إلى تعزيز آليات التعاون لدينا، حيث لا يمكننا أن نسمح لبنيتنا التحتية وأنظمتنا الوطنية الأساسية أن تكون معرضة للتهديدات السيبرانية».
وتضمن جدول أعمال فريق عمل الأمن السيبراني موضوعات مثل أساسيات وأهمية استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية وسبل ضمان أمن ومرونة البنية التحتية الحيوية فيما يتعلق بالأمن السيبراني وإدارة الحوادث السيبرانية وتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى تبادل أفضل ممارسات الأمن السيبراني.