استشهاد جندي إماراتي في عمليات التحالف
المقاومة الشعبية تتأهب لاستعادة باب المندب
كاسحات التحالف تطهر مناطق زرعتها الميليشيات بالألغام



عواصم - (وكالات): تواصل القوات المشتركة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، بقيادة المملكة العربية السعودية، والجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية عمليتها العسكرية الشاملة ضد ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق عديدة تابعة لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان في محافظة شبوه شرق العاصمة صنعاء. وتتابع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف، ولليوم الثاني، عمليتها الرامية للتقدم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في مأرب وسط البلاد، وذلك ضمن مسعى لاستعادة السيطرة على صنعاء التي سقطت بايدي المتمردين منذ سنة.
في الوقت ذاته، تستعد المقاومة الشعبية في خليج عدن لمواجهة وشيكة من أجل استرداد مضيق باب المندب من قبضة مسلحي الحوثي وقوات صالح، وسط استمرار غارات التحالف العربي في صنعاء واحتدام الاشتباكات في تعز.
وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الهجوم الذي أطلق الأحد الماضي في محافظة مأرب، يجري على 3 محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء. وتقع محافظة مأرب النفطية وسط اليمن، شرق صنعاء، وهو ذو أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة. وقال مصدر عسكري إن «الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين».
وانطلقت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف وحطت في مطار صافر حيث مقر التحالف في مأرب.
وبحسب مصدر عسكري يمني، فإن قوات التحالف نشرت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في صافر حيث استشهد 67 جندياً من التحالف هم 52 إماراتياً و5 بحرينيين و10 سعوديين في 4 سبتمبر الحالي. وغادرت المعسكر أسراب من المدرعات. وقال المصدر العسكري إن «المدرعات تذهب إلى الجبهة شمال غرب محافظة مأرب».
وتحاول القوات الموالية للحكومة اليمنية أيضاً التقدم انطلاقاً من العبر، البلدة غير البعيدة عن الحدود مع السعودية، باتجاه 4 مناطق تقع شمال غرب مأرب باتجاه صنعاء.
وأضافت مصادر عسكرية أن المناطق هي قطاعا صرواح وجدعان ومفرق الجوف وحريت.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن كاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف تقوم بتطهير المناطق التي زرعتها الميليشيات بالألغام على الطريق الرابط بين الجفينة وصرواح تحت غطاء جوي من مقاتلات الأباتشي. في الوقت ذاته، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن القوات المشتركة تقدمت باتجاه الغرب وأصبحت على مشارف منطقة صرواح، وسط انهيار وهروب أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتمركز في المنطقة منذ عدة شهور. في غضون ذلك، أعلنت الامارات العربية المتحدة استشهاد أحد جنودها في العمليات. وقالت قيادة الجيش الإماراتي في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات إن «قواتنا المسلحة شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدماً على الأرض في مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية في نطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي». وأضافت أنه «خلال العمليات استشهد أحد جنودنا البواسل أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن». والإمارات من الدول الرئيسة المشاركة في التحالف. وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الإماراتيين الشهداء في اليمن إلى 60.
وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي.
وقالت المصادر العسكرية اليمنية إن 3 مواقع لتجمع المتمردين استهدفت. وأضافت أن الغارات استهدفت خصوصاً محيط العين ومحيط بيحان على حدود محافظة شبوة جنوب اليمن، التي تمت استعادتها من المتمردين في يوليو الماضي.
وتابعت أن الغارات الجوية تهدف إلى الإعداد لوصول قوات التحالف البرية إلى المناطق من أجل «تطهيرها» من كل وجود للمتمردين.
وعلى الجبهة الشمالية، استشهد 5 عسكريين سعوديين في نجران على الحدود بين اليمن والسعودية. ويبدو أن تكثف العمليات على الأرض يؤثر على انعقاد مفاوضات السلام التي أعلنت عنها الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وطالبت الرئاسة اليمنية المتمردين الحوثيين بالاعتراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات سلام أعلنت عنها الأمم المتحدة. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة إن مبعوث المنظمة الدولية لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيعود إلى السعودية للاجتماع مع أعضاء الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض بعد انسحابها من محادثات السلام مع خصومها الحوثيين.