سلام لكاميرون: النزوح لن يتوقف إلا بحل ينهي حرب سوريا
كاميرون يريد توافقاً بريطانياً لضرب «داعش» بسوريا
مقتل 26 شخصاً في تفجيرين بالحسكة تبناهما «داعش»


عواصم - (وكالات): قال مسؤولان أمريكيان أمس إن روسيا وضعت عدداً من الدبابات في مطار اللاذقية السوري حيث تسرع الخطى لتعزيز النظم الدفاعية هناك، بينما اعتبرت «وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تحريك روسيا لأشخاص وأشياء في سوريا يشير إلى خطط لإقامة قاعدة عمليات جوية».
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن 7 دبابات روسية من نوع تي 90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للرئيس بشار الأسد. وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضاً قطع مدفعية هناك.
من ناحية أخرى، قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة قصيرة مفاجئة أمس إلى لبنان حيث تفقد مخيماً للاجئين السوريين شرق البلاد معلناً عن تقديم بلاده مساعدات جديدة، في محاولة للحد من أزمة الهجرة المتفاقمة إلى أوروبا. وتزامنت زيارة كاميرون إلى بيروت والتي تخللها محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، مع إعلان الحكومة البريطانية تعيين النائب ريتشارد هارينغتون في منصب مساعد لوزير الخارجية لشؤون اللاجئين لمتابعة وصول عدد إضافي من اللاجئين متوقع خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووصل كاميرون إلى بيروت قبل أن ينتقل على متن مروحية عسكرية إلى مطار رياق العسكري في منطقة البقاع شرقاً حيث زار مخيماً للاجئين السوريين في بلدة تربل البقاعية، مطلعاً على ظروف إقامة اللاجئين فيه.
وقال كاميرون في تصريحات لشبكة سكاي نيوز التلفزيونية بعد زيارة المخيم «أردت المجيء إلى هنا لأرى بعيني وأسمع بنفسي قصص اللاجئين وما الذي يحتاجون إليه».
وكتب في تغريدة على موقع تويتر «أنا في مخيم للاجئين في لبنان، أستمع إلى بعض القصص المؤلمة».
وقال مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت إن كاميرون التقى أفراد عائلة سورية في المخيم من المقرر أن تمنح حق اللجوء إلى بريطانيا.
ويستضيف لبنان نحو 1.1 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ أكثر من 4 أعوام.
وتفقد كاميرون خلال زيارته القصيرة إلى بيروت إحدى المدارس الرسمية في منطقة برج حمود شمال بيروت والتي تستفيد من المساعدات المقدمة من بلاده لتوفير التعليم للتلاميذ السوريين.
وأعلن في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نية حكومته مضاعفة الدعم التربوي المقدم إلى اللاجئين السوريين في لبنان حتى 60 مليون جنيه إسترليني «90 مليون دولار» في السنوات الثلاث المقبلة.
ومن المقرر وفق الخطة التي أورد مكتب كاميرون تفاصيلها، منح مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني للأمم المتحدة ومنظمات أخرى غير حكومية تعمل على إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، على أن يتم إنفاق 29 مليون من أصل هذا المبلغ في لبنان فقط.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إنه اطلع نظيره البريطاني على العبء الذي يرتبه وجود اللاجئين السوريين على عاتق السلطات «خصوصاً في ظل تراجع المساعدات الدولية التي لم تصل أبداً إلى المستوى المطلوب لمواجهة هذه المأساة». وأعرب عن اعتقاده أن «مشكلة النزوح التي وصلت إلى قلب أوروبا هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدد إلا بالتوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب في سوريا».
وتزامنت زيارة كاميرون إلى بيروت، مع إعلان مكتبه تعيين ريتشارد هارينغتون «مسؤولاً عن تنسيق العمل داخل الحكومة لإعادة إيواء ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري في المملكة المتحدة وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة».
واستقبلت بريطانيا 216 لاجئاً سوريا العام الماضي ومنحت حق اللجوء إلى قرابة 5 آلاف آخرين منذ بدء النزاع في 2011 وهو عدد أقل بكثير مقارنة مع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا والسويد.
وانتقل كاميرون من بيروت إلى عمان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبحث «العلاقات الثنائية إضافة إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية»، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وزار كاميرون مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية شمالاً. وفر أكثر من 4 ملايين سوري من بلادهم هرباً من النزاع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات والذي تسبب بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.
من جهة أخرى، قالت متحدثة باسم كاميرون إنه يريد التوصل إلى توافق في الآراء لضرب تنظيم الدولة «داعش» في سوريا رغم انتخاب جيريمي كوربن الزعيم الجديد لحزب العمال المعارض الذي لا يوافق على الحرب.
من جانب آخر، قتل 26 شخصاً وأصيب 80 جراء تفجيرين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتبنى تنظيم الدولة في وقت لاحق الهجومين الانتحاريين في المدينة متحدثاً عن «عملية نوعية» نفذها اثنان من عناصره.