عواصم - (وكالات): وافق الاتحاد الأوروبي على استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين الذين يعملون انطلاقاً من ليبيا بما في ذلك عبر مصادرة سفنهم في إطار عمليته البحرية في البحر المتوسط، فيما قررت سلوفاكيا والنمسا بعد ألمانيا، إعادة فرض رقابة على الحدود في مواجهة تدفق عشرات آلاف المهاجرين وعلقتا بحكم الأمر الواقع العمل باتفاقية شنغن لحرية التنقل في أوروبا وذلك قبل اجتماع في بروكسل لبحث توزيع المهاجرين. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان إن «هذا الانتقال المهم سيسمح للعملية البحرية للاتحاد الأوروبي ضد المهربين في المتوسط باعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأنها تستخدم في الاتجار بالبشر في إطار القانون الدولي».
وذكرت مصادر أوروبية أن السفن الحربية الأوروبية يمكنها القيام باعتقالات شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية. وقالت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزاري أن الظروف أصبحت متوافرة للانتقال بالعملية «ناف فور ميد» التي أطلقها الاتحاد الأوروبي نهاية يونيو الماضي إلى المرحلة الثانية في عرض البحر. وكانت العملية التي تنفذها 4 سفن ونحو ألف رجل، تقتصر على العمل انطلاقاً من المياه الدولية لمراقبة الشبكات الإجرامية الدولية التي ترسل مراكب متهالكة محملة بالمهاجرين إلى إيطاليا انطلاقاً من السواحل الليبية.
وقد شاركت في عدد من عمليات الإغاثة وساهمت في إنقاذ 1500 شخص.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن 121 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا على مراكب هشة انطلاقاً من ليبيا منذ بداية العام الحالي أي نحو 450 شخصاً يومياً.