دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والرئيس التركي الأسبق عبدالله غول، الدول الإسلامية إلى الاتحاد في الكلمة والموقف لمواجهة الأطماع في المنطقة.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن الأوضاع في المنطقة تدق ناقوس الخطر وتنذر بما لا يحمد عقباه، لافتاً إلى أن «التعامل مع المستجدات المعقدة لن يكون مجدياً أبداً ما لم نتصدَ لها بوحدة عربية وإسلامية».
وقال سموه إن التواصل والتعاون الحالي على المستوى الدولي لا يرتقي لحجم الأخطار المطلة برأسها على المنطقة، وتنذر بعواقب وخيمة على دولها وشعوبها. وأضاف سموه أن الوضع القائم يستلزم إحكام السيطرة على الأمن الداخلي «لأننا نواجه إرهاباً محلياً وآخر خارجياً وتدخلات في الشأن الداخلي لا تتوقف، فضلاً عن أننا وسط محيط متوتر». وأوضح سموه «من ينتقد تعاملنا مع الخطر الإرهابي فلينظر أولاً إلى تعامله مع من يخرج عن القانون عند المطالبة بحقوقه، حيث يتم ضمه على الفور لقائمة الإرهاب».وتساءل سموه «كيف تكون هذه المعادلة بأن من يخرج عن قانونهم إرهابي ويستحق أقصى درجات العقوبة، ومن يخرج عن قانوننا بتحريك ممن يريدون الشر بالبحرين، يصنف بأنه يطالب بحقوقه».
وأثنى سموه على دور تركيا كقوة لها ثقلها السياسي والاقتصادي في محيطها الإسلامي والعالمي، معرباً عن تقديره للمواقف التركية الداعمة للبحرين في مختلف الظروف.
وعبر سموه عن تطلعه إلى أن يشهد المستقبل القريب المزيد من التعاون البحريني التركي على الصعيد الاستثماري والاقتصادي.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، وأكدا ضرورة الاتحاد في الكلمة والموقف بين الدول الإسلامية خاصة في ظل تطورات تزيد من حدة الأطماع في المنطقة، وتعزز من القدرة على تقويض أمنها، فالموقف الإسلامي الموحد أبلغ رد على أية أطماع.
وأكد الجانبان أن بعض السياسات أفرزت واقعاً جديداً جعل الإرهاب أشد ضراوة مما كان عليه، مستدركين «في السابق كان الإرهاب محاصراً ولكن اليوم اتسع الفضاء أمامه ليتحرك بحرية أكثر باستغلاله للصراعات المفتعلة في بعض الأقطار العربية». من جانبه أثنى غول على الحكمة والحنكة والرؤية الثاقبة لسمو رئيس الوزراء، ما جعل من البحرين مثالاً للتنمية والتطور رغم ما تواجهه من تحديات مع الإرهاب إضافة إلى محيطها المتوتر المليء بالصراعات.
وأكد غول أن مظاهر التنمية في والازدهار في البحرين رغم التحديات، تؤشر إلى أن من يقف وراءها يتمتع بحكمة تجعله يحول المعوقات إلى فرص تطوير وتنمية.