أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن إيران تخلق المشكلات بالمنطقة بتنصيب نفسها حامياً للشيعة، لافتاً إلى أن شيعة البحرين يفخرون بمواطنتهم.
وقال الوزير خلال كلمته في محاضرة نظمها المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنوان «آفاق السلام في المنطقة»، إن المنطقة تتعرض لكثير من الضغوطات والتحديت تستدعي التعاون لمواجهتها، لافتاً إلى أن الإرهاب الأخطر ترعاه دول مثل إيران.
وأضاف أن اجتماع دول الإقليم مع بعضها لحل الأزمات أمر مهم، قبل أن يتابع «دولة مثل تركيا نجحت منذ عقود في بناء اقتصادها ودول مثل مصر والسعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون يجب أن تدرك أنها لاعب مهم وقادر على البناء والمساعدة».
واعتبر الوزير حماية الشعوب والتنمية والحدود الجغرافية مما يحدث، أمراً مهماً جداً لمصالح الجميع وحمايتها من الأخطار.
وأوضح أن المنظمات الإرهابية مثل «داعش» ليست جديدة وإنما هي نتاج تحول للقاعدة، وقال «هذه منظمات إرهابية نعرفها ونحاربها يومياً، ونحيي جهود تركيا في المساعدة في تخفيف آلام اللاجئين من السوريين باستضافتها مليوني لاجئ، وأيضاً دول الخليج استضافت الكثير منهم وتعاملهم كإخوة».
وأردف «هناك إرهاب أخطر مثل حزب الله يتلقى الدعم من إيران لتقويض الأمن، ونحن نرى دولة مثل لبنان يتم تقويضها، وكذا نقل الأسلحة إلى الكويت، وتدريب جماعات هنا لارتكاب أعمال إرهابية، وإذا ما تم التعامل مع هذا التحدي نستمر بمواجهه هذه المشكلات».
وأكد أن الجماعات تلبس ثوباً دينياً أو عرقياً أو طائفياً لكنها في الأصل تشكل طموحات لجماعات تريد السيطرة على دول المنطقة عبر استخدام البعد الطائفي، مضيفاً «هذا ما سمعناه من إيران بتقديم نفسها حامياً للطائفة الشيعية، في حين أن شيعة البحرين مواطنون يفخرون بمواطنتهم، وهذا الطرح الإيراني تسبب باضطرابات في المنطقة».وتابع «لابد من العمل بشكل جدي وتغيير طريقة تفكير المجتمع من حيث البعد الطائفي سيما شكل الهوية، فالناس يرتبطون بمجموعات على أساس طائفي، لابد من التغلب على هذه المسائل التي تشطر المجتمع، والتركيز على الهوية الوطنية لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، ومتى ما فتح المجال نحو هذه الأبعاد من الصعب التعامل معها».
وقال الوزير: «من الصعب أن نتناول جميع التحديات في المنطقة، وما يتوجب فعله إزاءها كعمل جماعي، المنطقة تتعرض للكثير من الضغوطات، وهناك احتياج مهم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها». واصل «المنطقة تواجه اليوم مشاكل عدة بعضها من المنطقة ذاتها وأخرى تحديات فرضت عليها من الخارج، مثل الإرهاب، ودور إيران، ولا تفهمونا بالخطأ، فنحن نتحدث عن حقائق».
ونبه الوزير إلى أن هذا الجزء من العالم يلعب دوراً محورياً في السلام العالمي، سيما إذا أخذ بعين الاعتبار حجم الكوارث الإنسانية الناجمة عن عدم استقرار دول المنطقة.
وأضاف «لا بد أن نعمل كمنظومة واحدة وأن نساعد بعضنا البعض لحماية شعوبنا وتحقيق التنمية، والسؤال من أين تأتي المخاطر عندما نتحدث عن تنظيم مثل داعش؟ لا يجب أن ننسى أن تنظيم داعش قد نتج عن تنظيم القاعدة الموجود في الشام والمغرب العربي وأفريقيا».