ضمن فعاليات جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتكريم رواد العمل التطوعي عقدت اليوم الحلقة النقاشية لـ»تقرير دراسة حالة التطوع في العالم - لجنة الأمم المتحدة للمتطوعين»، حيث بدأت الحلقة النقاشية بعرض فيديو تحت عنوان «جائزة الشباب العربي للتطوع» التي تنظمها لجنة الأمم المتحدة للمتطوعين ومجموعة «إل إم بي سي».
ورحب رئيس جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع بالضيوف ووجه لهم الدعوة لمناقشة التقرير الدولي لحالة التطوع في العالم وقال إن هذا التقرير تم إصداره بدعم من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، مؤكداً أن هذا الإصدار دليل على إيمان سموه بدور الشباب وأهمية العمل التطوعي في نهضة ورقي الأوطان، راجياً بأن يكون هذا التقرير فرصة لجميع المتطوعين سواء من البحرين أو الدول العربية في المشاركة لتبادل الأفكار والاطلاع على تجارب العمل التطوعي والاستفادة منها على المستوى المحلي.
ومن جانبه شدد الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم من دولة قطر على ضرورة تفعيل الشراكة مع الأمم المتحدة والذي بدأ بنشاط عربي، منوهاً بأن «التطوع العربي العالمي للجامعات»، سيكون موضوع الحلقة النقاشية العام القادم.
وأشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية بيتر هروغمان بالدور الذي تلعبه حكومة البحرين في دعم العمل التطوعي حيث إنها تستضيف للمرة الثالثة على التوالي يوم العمل العربي للتطوع وأن المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة هي مثال ونموذج جميل للعمل التطوعي البحريني ومدى جديته في أن يستكشف الأعمال التطوعية في العالم بأسره.
ثم عرضت آماندا مكواتشي من جمهورية ألمانيا التقرير الذي أشار إلى أن هناك اتفاقاً كبيراً على ضرورة أن تشهد أجندة التنمية في المستقبل تحولات جذرية لإشراك الأفراد بشكل أفضل في تنمية أنفسهم ومجتمعاتهم المحلية، مؤكدة أن العمل التطوعي يوفر قناة رئيسة للمشاركة ابتداء من المستوى المحلي مروراً بالمستوى الوطني وصولاً إلى المستوى العالمي.
وناقش التقرير إيجاد بيئة مواتية تتيح المشاركة المدنية الإيجابية في التنمية المستدامة وهو أمر مهم للنجاح، ونوه التقرير بأن المتطوعين يؤثرون في المعايير والقيم الاجتماعية وأن التعبئة الواسعة النطاق ضرورية لنجاح العديد من المبادرات التطوعية التي تنطلق من القاعدة للمستويات العليا وأن استجابة الحكومة من العوامل الرئيسة في نجاح المبادرات التطوعية على المستوى الوطني وأن العمل التطوعي يسهم في تطبيق نموذج تنمية يتمحور حول الأشخاص بالرغم من أنه لا يمثل الوسيلة الوحيدة، لذلك تظل التحديات المتعلقة بجمع البيانات تحديات حقيقية ولابد من مواجهتها إذا أريد الاستفادة من إمكانية العمل التطوعي كمورد بشكل كامل، كما تم التطرق لتطبيق ما جاء في التقرير على المنطقة العربية.