كشف إحصاء جديد صادر عن وزارة الصحة، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين (نقاء)، أن عدد المدخنين في السعودية بلغ 9 ملايين مع نهاية العام 2010. وبيّن أن السعودية تحتل المرتبة الـ 29 عالمياً في أعداد المدخنين، مشيراً إلى بلوغ عدد المدخنات 1.1 مليون مدخنة، لتكون المملكة في المركز الخامس عالمياً.

وأفاد بأن المجتمع السعودي ينفق يومياً على التدخين 45 مليون ريال، فيما يبلغ حجم المصروفات على التبغ 16.5 بليون ريال سنوياً.

وبحسب خبر نشرته صحيفة "الحياة" أشارت جمعية «نقاء» إلى أنها أبرمت مشروعاً مع أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لتوعية طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في مدينة الرياض بمخاطر التدخين، يبدأ من 15 من ذي الحجة المقبل، بموازنة قدرها 8.7 مليون ريال، لتوعية 325 ألف طالب وطالبة في 1300 مدرسة ابتدائية في مدينة الرياض، منهم 52 ألف طالب وطالبة في 208 مدارس للذكور والإناث في العام الأول من البرنامج.

وفي شأن متصل، كشفت وزارة الصحة أنها تعمل بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ لإيجاد أنظمة تحمي وصول منتجات التبغ إلى طلاب المدارس، منها منع بيع منتجات التبغ في المحال القريبة من المدارس، وحظر التدخين تماماً في المدارس، ومنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً. من جهته، قال اختصاصي مكافحة التدخين رئيس قسم الدراسات والأنظمة في برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور جمال باصهي، إن تدخين طلاب المدارس جرس إنذار لولي أمر الطالب والمدرسة، لأن الطالب المدخن في العادة تكون له انحرافات سلوكية أخرى أو في طريقه إليها، بعد دخوله عالم التدخين الأسود واختراقه الحواجز الاجتماعية والنفسية، مشيراً إلى دور المرشد الاجتماعي في المدرسة بالبحث عن الأسباب التي شجعت الطالب على التدخين.

وأضاف: «توجد أسباب عدة لانتشار التدخين في المدارس، منها فضول التجربة والتقليد، أو التأثر بصديق، أو الاعتقاد بأن التدخين أحد علامات الرجولة، أو تقليد إعلانات تبثها شركات التبغ من طريق الدعاية والأفلام والدراما، إضافة إلى العلاقة الطردية بين تدخين أولياء الأمور وأبنائهم».