(أرقام): توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة عدنان يوسف، أن يؤثر تراجع النفط إذا استمر على أرباح المصارف العربية بالعامين المقبلين، مضيفاً أن دول الخليج قد تواجه ظروفاً ضاغطة تتطلب وقف الدعم الحكومي لبعض السلع لمواد بحال تراجع النفط دون 50 دولاراً للبرميل.
وأعرب عن قلقه حيال انتقال عدوى الأزمات من الصين إلى أمريكا الجنوبية وقدرة تلك الدول على مواجهتها، وقلل من تأثير دخول النفط الإيراني على أسعار الطاقة، وأشاد بالقرارات الاقتصادية الأخيرة بالسعودية وبفرص المستقبل بمصر.
وحول توقعاته بالنسبة لأرباح البنوك العربية في ظل أزمة الأسواق النامية قال يوسف، في مقابلة مع CNN بالعربية: «من المتوقع أن تستمر البنوك في تحقيق نسبة في الأرباح في 2015، وتشكل دول الخليج المرتبة الأولى بالنسبة للبنوك العربية ومن المتوقع أن يبلغ متوسط نمو الأرباح نسبة 10%، وكان من المتوقع أن تكون النسبة أعلى ولكن نظراً لانخفاض أسعار النفط».
ولكن يوسف لم يخف قلقه بحال استمر تراجع أسعار النفط قائلا: «مخاوفي تتعلق بالعامين 2016 و2017، إذا استمر انخفاض سعر البترول ما دون 50 دولار للبرميل فإن سيؤثر سلباً، وذلك بانخفاض أرباح المؤسسات العربية، أما إذا استقر سعر البرميل ما بين 55 -65 دولاراً ستكون سنة مالية جيدة بالنسبة للمردود على رأس المال وحقوق المساهمين والأصول، فضلاً عن تحقيق نمو في الأرباح والميزانية.» ونفى صحة الترجيحات بتعرض البنوك الإسلامية لخسائر أكبر من سواها قائلاً، إن البنوك الإسلامية نجت من أزمة العام 2008 التي شكلت «فترة عصبية تأثرت بها البنوك التقليدية، ولكن لم تتأثر بها البنوك الإسلامية»، مضيفاً أن النمو في البنوك الإسلامية سيستمر، ولكنه لن يبقى بنفس النسبة التي بلغت 15 في المائة، مرجحاً أن يتراوح النمو الحقيقي للبنوك الإسلامية بين 8 و14 في المائة.
وعن تحرك عجلة الاقتصاد العالمي قال يوسف: «وصرّحت في مقابلات سابقة أن مصدر الأزمة المالية القادمة سيأتي من الصين والتي بدأت تؤثر على أمريكا اللاتينية، بدءاً بالبرازيل، وتعاني أمريكا اللاتينية من ارتفاع الدين العام وهي ذات الأزمة في فترة الثمانينيات. ولذلك فإن الأزمات لا تقتصر على منطقة أو دولة دون غيرها».