عواصم - (وكالات): أكدت القوات اليمنية الموالية للشرعية ولحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أنها تقدمت أمس في محافظة مأرب الإستراتيجية وسط البلاد حيث تتابع لليوم الثالث حملة واسعة ضد المتمردين الحوثيين الموالين لإيران، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقطعت الإمدادات عن المتمردين، بهدف هزيمتهم في مأرب شرق صنعاء وصولاً إلى إخراجهم من العاصمة التي سيطروا عليها قبل سنة.
وفي ظل غطاء جوي من طيران التحالف، تمكنت القوات اليمنية من السيطرة على تلتين إستراتيجيتين بالقرب من منطقة صرواح التي تعد معقلاً للمتمردين الحوثيين في مأرب والواقعة على طريق العاصمة صنعاء بحسب مسؤولين عسكريين موالين لحكومة الرئيس الشرعي.
وقال النقيب زيد القيسي العامل ضمن اللواء 14 في الجيش الوطني في مأرب «لقد أخرجنا الحوثيين من هاتين التلتين ودخلنا منطقة الزور». وأضاف أن «قوات برية تابعة للتحالف، خاصة من الإمارات والسعودية تشارك في العملية».
وبحسب القيسي فإن القوات البرية للتحالف «تقوم بعمليات نزع الألغام وتمهيد الطريق لقواتنا التي تستمر بالتقدم نحو صرواح».
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات تستمر على الجبهة الجنوبية الغربية لمدينة مأرب، عاصمة المحافظة، بين قوات هادي والمتمردين الذي يسيطرون على مواقع بالقرب من سد مأرب. وإلى الجنوب من مأرب، شن طيران التحالف خلال فترة الصباح 9 غارات على مواقع المتمردين في محافظة شبوة، بحسب المصادر العسكرية.
إلى ذلك، استشهد جندي إماراتي ثان في الهجوم البري المستمر في مأرب، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية. ونقلت الوكالة عن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أن الجندي استشهد في أثناء «المعارك الدائرة في مأرب التي تشارك فيها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن حيث حققت القوات نجاحات كبيرة على الأرض».
واستشهد من الإمارات التي تشكل عنصراً أساسياً في التحالف العربي حتى الآن 61 جندياً من بينهم 52 في هجوم بصاروخ أطلقه المتمردون في 4 سبتمبر الحالي.
وأجاز الهجوم البري حتى الآن «ضمان أمن» مأرب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، ورد المتمردين الحوثيين إلى الجبال، بحسب قائد قوة الإمارات في اليمن اللواء علي الكعبي. واعتبر الكعبي في حديث نقلته صحيفة «ذي ناشنل» أن تأمين مأرب أساسي للزحف إلى صنعاء التي تقع على بعد 140 كلم غرباً.
إلى ذلك، أعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس واتش» أن المتمردين الحوثيين «دأبوا على إخفاء» خصومهم على غرار محمد قحطان القيادي في حزب الإصلاح الذي اعتقل في أبريل الماضي وانقطعت أخباره. وطالبت المنظمة الحقوقية في بيان الحصول على معلومات والإفراج عن القيادي المعارض في الحزب «ما لم يوجه إليه اتهام بجريمة معترف بها».
وأضافت أن قحطان البالغ 57 عاماً ويقيم في العاصمة اليمينية صنعاء اقتيد في 4 أبريل الماضي من مجموعة من 15 مسلحاً بملابس مدنية تحت أعين القوات الخاصة «الذين لم يتعرضوا لهم».
ونقلت المنظمة التي تتخذ مقراً في نيويورك المعلومات نقلاً عن نجل قحطان الذي روى تفاصيل الاعتقال مضيفاً أن العائلة لم تتمكن من الحصول على معلومات عنه منذ منتصف أغسطس الماضي.