من أقول العاهل: يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية كما امتدت في بيعة العهد سنبقى معكم يداً بيد على امتداد المسيرةحلمتُ بوطن يحتضن كل أبنائه* بقلم- الشريف د. محمد بن فارس الحسين:تتجدد الآمال والتطلعات، وتتعزز اللحمة الوطنية يوماً بعد يوم بين قيادة الوطن الغالي والشعب الوفي، وتستمر مسيرة التنمية والتطوير بثقة واقتدار، وها هو جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه يقود مسيرة البلاد بإرادة متجددة، مليك أصيل كان ولازال أحد أركان بناء هذه الدولة الغالية عبر مسيرة تاريخية حافلة بالإخلاص والوفاء والعطاء من خلال ممارسة واسعة ومخضرمة في شؤون الحكم والسياسة والقيادة والإرادة والتواصل الشعبي والوطني، جميع تلك السمات العالية يتميز بها مليكنا وقائد نهضتنا حمد بن عيسى أطال الله في عمره، ولا غرابة من ذلك، فهذه الأصاله والعراقة شكلت منذ القدم موروثاً متوالياً من التجربة والحنكة والحكمة، وهو ما أهل المليك حمد بن عيسى أن يحتل كل هذه المساحة من المحبة الصادقة في قلب شعبه ووجدان مواطنيه في جميع أرجاء الوطن الغالي.تاريخ حافل بالتعايشإن مملكة البحرين تتميز بمكانة رفيعة برغم صغر رقعتها الجغرافية، إذ كانت ومازالت مهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري، وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان. فقد حبانا الله تعالى بقيادة وشعب أصيل، قيادة تقدر قيمة التواصل بين الحكومة والشعب بكل فئاته على درجة من المساواة والعدالة، فنجد الحضور اللافت في الأفراح لتقديم التهاني وفي الأحزان لتقديم المساواة، ناهيك عن حلقات التواصل المستمرة مع رجالات وشخصيات جميع الفئات للتشاور والتناصح فيما فيه خير ورخاء الشعب والوطن والإصغاء لكل الأصوات التي تنادي بالتطوير والإصلاح والرقي والتقدم، ومن هنا كانت خطوة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فور تسلمه مقاليد الحكم بإعلان تدشين عهد الإصلاح، وبالاستفتاء على ميثاق العمل الوطني الذي حظي بإجماع شعبي ودعم وتأييد غير مسبوق من جميع فئات الشعب وأطيافه، كانت انطلاقة كبرى ومبادرة تاريخية لعهد جديد يعيش فيه الشعب أحلى الأيام التي لم يعشها بعد، وكانت الخطوات الجادة تتسابق من أجل تدشين ذلك العهد الزاهر، ولا ننسى أن عاهل البلاد أطلق أولى مبادراته في إطلالة عهده الإصلاحي على المستوى الدولي بمؤتمر حوار الأديان ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية، كما لا ننسى موقف هذا الشعب الوفي من أنصار الدعوة الوطنية المخلصة ومبادرات الخير وخطوات الإصلاح، لاسيما المبادرات الحكيمة الكثيرة المعروفة التي وفرت أسباب العيش الكريم لجميع أبناء شعبه، وهي بلا شك تستحق أن تقابل بكل التقدير والعرفان والشكر والامتنان.ملك يشارك شعبه عام 1999 تولى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مقاليد الحكم في البلاد، وهو الوقت ذاته الذي بدأت فيه البحرين تخطو خطوات واضحة نحو الإصلاح ودولة المؤسسات، وحمل جلالة الملك معه مشروعاً إصلاحياً وطنياً شاملاً، جسد فيه طموحات وأحلام شعبه الكبيرة في بناء دولة عصرية حديثة يكون فيها الإصلاح والبناء والنماء منهجاً أصيلاً. واختط جلالة الملك منهجاً يعتمد على الشفافية والمصارحة وحديث القلب إلى القلب بينه وبين شعبه بكل مشاربهم وتوجهاتهم ومدارسهم ومعتقداتهم الفكرية والعقائدية. الإعلام بكل وسائله في مملكة البحرين هو انعكاس لنبض الشارع وتطلعاته، وطموحه اللامحدود نحو المشروع الإصلاحي، ولهذا فقد سعى جلالة الملك وحرص على أن يوظف هذا الوسيط الإعلامي الهام ليدشن سلسلة من الأحاديث الإعلامية في الوعي الوطني، وهي مجموعة من المقالات الصحفية التي نشرت متزامنة في عدد من الصحف المحلية والعربية والأجنبية، إضافة إلى المنتديات الإلكترونية ووسائل الإعلام الأخرى، حيث كشف خلالها جلالته عن رؤيته بشفافية وانفتاح حول مشروعه الإصلاحي، الذي أوقد شعلته منذ عام 2002م. وحين تتطلب انطلاقة المشروع الإصلاحي وعياً وطنياً يرشد مسيرته، وتخليداً لاستفتاء شعب البحرين على ميثاق العمل الوطني عام 2002م، دشن الملك أحاديثه في الوعي الوطني بعنوان «حلمت بوطن يحتضن كل أبنائه»، ألقى من خلاله الضوء على خلفيات تجربته الشخصية وتفاعلها مع تجربة البحرين التاريخية الوطنية التي لم تتضح كاملة للعيان من قبل، بما يجسد دور القائد في الأمة، وأثر الأمة في تكوين القائد. ومن أهم الموضوعات التي تطرق إليها القائد في ذلك المقال الصحفي القرار الشخصي والمسؤولية التاريخية التي تحمله جلالته عند إجراء الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني، إضافة إلى اهتمامه بأن يكون الوطن حاضناً للجميع.كانت خطوة شجاعة تحتسب لجلالة الملك، إذ كتب لعموم القراء مما يدل على اهتمامه بإيصال رأيه وتوضيحه للجمهور وأنه يأخذ هذا الجمهور بعين الاعتبار ويمنحه ما يستحق من الأهمية.ملك لمجتمع متمازجإن تاريخ البحرين الطويل حافل بالتعايش بين أتباع جميع الأديان والثقافات بالإضافة إلى حرية الرأي المكفولة للجميع بموجب دستور البحرين، وإن التنوع والثراء الذي يتميز به المجتمع البحريني يضم بين أبرز مكوناته أتباع الأديان السماوية كالمسلمين والمسيحيين واليهود وجميع الأديان الوضعية الأخرى وأن هذا التنوع قد ساهم في بناء وتطور المجتمع البحريني المتمايز.إن القيم الإنسانية والمثل والمبادىء السامية العليا هي القاسم المشترك للتعايش السلمي وتحقيق الانسجام بين أفراد المجتمعات المختلطة المتمازجة الأديان، وهذا ما حرص عليه جلالة الملك حمد عاهل البلاد المفدى من أجل بناء مجتمع يقوم على احترام إنسانية الآخر واحترام حرمة وجودة وحرمة أملاكه وعلاقاته بين بني جنسه في الحياة وحقه في توفير أسباب الأمن والرخاء والاستقرار والسلام والعيش الكريم وهو الهم والحلم المشترك الذي يسعى إليه كل مواطن ومقيم مهما اختلفت اعتقاداته.ملك يوفر الأمن إن الارهاب والتطرف والعنف هو العدو الأول لكل الشعوب، يهدد السلم العالمي ويقوض كل مشاريع التنمية والرخاء والرفاهية التي تخطط لها كل الشعوب، ولكن ادارة مليكنا المفدى وبعد نظره وحكمته وتعاونه مع المنظمات الدوليه والعمل الجاد والحثيث من اجل التوافق على نظام أمني ومنظومة حقوقية للتعايش السلمي بين كل شعوب العالم ورعاية المصالح المشتركة على أساس من العدالة والإنصاف وتوفير كل عوامل وأسباب الاستقرار والأمن.وهذا ما حرص عليه جلالته حفظه الله ورعاه، بثّ روح السلام والتعايش بين الديانات واحترام الشعائر ونبذ العنف والفرقة، فالبحرين هي أرض السلام والتعايش، وقاطنوها من مختلف الأعراق والديانات لديهم ارتباطهم الروحي والوطني والإنساني الذي امتد سنوات طويلة في المملكة ولم يتعرضوا خلالها للتميز والنبذ أبداً.ملك يحتوي شعبههناك قادة يقفون أمام شعوبهم، وهناك قادة يقفون خلف شعوبهم، وآخرون يقفون فوق شعوبهم.. حمد بن عيسى زعيم مختلف لا يُشبه سواه، زعيم يقف بين شعبه، وفي صفوفهم، يلامس آمالهم وآلامهم، ويحاكي تطلعاتهم، يُمسك بسواعدهم ويُجلسهم أمامه، تختلط أنفاسه بأنفاسهم، من هنا جاء قراره الحكيم في اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي انشئت في يوم 29 يونيو 2011 بموجب الأمر الملكي رقم 28، إذ تم تكليف اللجنة بمهمة التحقيق والتقصي حول الأحداث التي جرت في البحرين في فبراير 2011. وقد طلب من اللجنة تحديد ما إذا كانت أحداث فبراير ومارس 2011 قد شهدت انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان الدولية، وتقديم التوصيات التي تراها مناسبة، وقد طلب من اللجنة تقديم سرد كامل للأحداث وسياقها، ووصف أي عمل من أعمال العنف التي وقعت، وكذلك الجهات المتورطة في مثل هذه الأعمال، والتحقيق في الحالات المزعومة لوحشية الشرطة والعنف من قبل المتظاهرين والمحتجين ضد الآخرين، كما طلب من اللجنة استكشاف ظروف وملاءمة عمليات التوقيف والاعتقال، والنظر في مزاعم التعذيب وحالات الاختفاء، والتحقيق في مزاعم مضايقة وسائل الإعلام وأساليب الضغط الأخرى المستخدمة ضد المشاركين على حدّ ما يزعمون. ورغم أن لجان التحقيق غالباً ما تنشأ عن قرار خارجي أو دولي، فإن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق هي نتاج قرار داخلي، تدل على حرص جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله على توضيح الحقائق للجميع، إذ كان قراره حفظه الله ورعاه محط إعجاب جميع الدول لأنها المرة الأولى التي تبادر فيها دولة من تلقاء نفسها وفي وقت مبكر من الأحداث ودون انتظار لضغوط إقليمية أو دولية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، اختارت أعضاءها بموضوعية تامة، تنشد الحيادية والموضوعية والحرص على خير الإنسانية وتطبيق أفضل المعايير لحماية وصون حقوق الشعب البحريني من أي اعتداء، وهي المرة الأولى التي تقبل فيها حكومة دولة ما تزال تمارس سلطتها بأن تفتح جميع ملفاتها بل وتستقبل كل أنواع التهم الموجهة ضدها، وتسهل مهمة عمل من يسعى إلى تقييم أدائها، وإقامة الحجة على تقصيرها.وما أن انتهت اللجنة من إعداد تقريرها حتى حرص جلالة الملك على وضع جدول زمني لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير وإعداد برامج المصالحة الوطنية ومتابعة الإجراءات التي تشجع على التسامح الديني والسياسي وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون..ملك يحتضن الأيتام قبل أكثر من عشر سنوات انطلقت المؤسسة الخيرية الملكية بأمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة. وكان قد صدر أمر ثانٍ من جلالة الملك في تاريخ 4 نوفمبر 2001م بتكليف المؤسسة بكفالة الأرامل اللاتي لا عائل لهن. وفي 27 نوفمبر من عام 2007م صدر عن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمر ملكى بإعادة تنظيم المؤسسة الخيرية الملكية ليكون جلالته رئيساً فخرياً لها. ويتولى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل جلالة الملك رئاسة مجلس الأمناء فيها لكي تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، وتقف المؤسسة بجانب ذوي الحاجات، أفراداً وهيئات، تيسر لهم ما يعينهم على متطلباتهم الضرورية، وتوفر لهم ظروفاً حياتية كريمة، ولا ينحصر دور المؤسسة في حقل واحد، فهي تستهدف كل المحتاجين وكل الحاجات، والنهوض بالمشاريع الخيرية غير الربحية، والمساهمة في كل ما يعود بالنفع العام للمواطنين. وحفلت هذه الفترة تصاعد عمل المؤسسة طوال سنوات عملها بمجموعة من الإنجازات المميزة ولم يكتف جلالته بتكليف المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم المساعدات العينية والمعنوية للأيتام بل حرص جلالته على الالتقاء المباشر بالأيتام وذلك باستقبال مجموعة منهم سنوياً للاطمئنان على أحوالهم، وتفقد احتياجاتهم مباشرة دون واسطة أو حجاب، ووجه جلالته المؤسسة للعمل على تطوير خدماتها لجميع الفئات بأعلى مستويات من التميز والجودة. وتنفيذاً لهذه التوجيهات السامية فقد حصلت المؤسسة على شهادة الجودة العالمية الآيزو 9001/2000 لإدارة المنظومة الإدارية بها وفقاً لأحدث المواصفات العالمية لإدارة الجودة كما بحثت الاستراتيجيات التي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للأيتام والأرامل وذلك من خلال التركيز على الجوانب التنموية والتعليمية والتربوية للأيتام وأسرهم والعمل على المساهمة في تنمية المجتمع بشكل عام والفئات المستحقة بشكل خاص. كما حرصت المؤسسة على التوسع في خدماتها لتشمل جميع الفئات المستحقة في مملكة البحرين وذلك من خلال الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل جلالة الملك والقيادة الرشيدة. وكان من أبرز ما حققته المؤسسة خلال الفترة الأخيرة: الرعاية المادية: تقوم المؤسسة الخيرية الملكية بكفالة الأيتام والأرامل البحرينيين من مختلف مدن وقرى البحرين وذلك عن طريق تحويل الكفالة الشهرية إلى الحساب البنكي لكل يتيم وأرملة في وقت لا يتجاوز الثامن والعشرين من كل شهر ميلادي وبشكل منتظم. الرعاية التعليمية: تشمل الرعاية التعليمة العيد من المشاريع الموجهة للأيتام والأرامل في مملكة البحرين من أهمها: الحقيبة المدرسية: تقوم المؤسسة بصرف قيمة حقيبة مدرسية بكامل تجهيزاتها من أدوات وملابس مدرسية لجميع الأيتام المكفولين لديها والمنتظمين في المدارس والجامعات. البعثات الجامعية للأيتام: فقد أمر جلالته بتخصيص بعثات دراسية في جامعة البحرين وغيرها من الجامعات للطلبة المتفوقين، وتقوم المؤسسة بالتكفل بدفع كافة الرسوم الجامعية وصرف مبلغ مالي لهم لشراء الكتب الدراسية والمستلزمات الجامعية. الدروس العلاجية: تعمل المؤسسة على توفير خدمة الدروس العلاجية للطلبة الأيتام من خلال المعاهد التعليمية وتقوم المؤسسة بمتابعة طلبتها وتشجيعهم على رفع مستواهم الدراسي. مشروع تدريب وتأهيل الأيتام والأرامل: ويختص المشروع بتدريب الأيتام والأرامل الذين لا يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية مهنياً وتقنياً بالتنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لتوفير مقاعد للتدريب، وذلك لإكسابهم مهارات عملية تأهلهم لوظائف متنوعة لتحسين أوضاعهم المعيشية، لجعلهم عناصر منتجة بالمجتمع وتحقيق النظرة الاستراتيجية العامة لمملكة البحرين. حفل تكريم الطلبة المتفوقين: انطلاقاً من اهتمامها بالجانب التعليمي تنظم المؤسسة تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية حفلاً تكريمياً للطبة المتفوقين المكفولين من قبل المؤسسة في كل المراحل الدراسية وذلك بشكل سنوي، هذا علاوة على الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية.إن جلالة الملك الأب الحاني للجميع، فلا يوجد يتيم ولا أرملة إلا وأشادوا بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك حفظه الله ورعاه، واحتضانه جميع الأيتام والأرامل وتقديم الرعاية الكبيرة لهم كأبٍ ثانٍ، والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم على مواصلة مشوار الحياة. وبدورنا نقدم الشكر الجزيل إلى الأمين العام الدكتور مصطفى السيد على جهوده الكبيرة المبذولة من أجل تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وإلى جميع العاملين في المؤسسة الذين يحملون عبء خدمة هذه الفئة في الدولة، فشهادتنا قد تكون مجروحة ولكن هذا أمر حقيقي لما يقوم به هؤلاء من جهود جبارة من أجل الوصول بالمؤسسة الخيرية الملكية إلى مصاف المؤسسات الدولية. فلا تجد مثل هذه الرعاية الكبيرة في الدول الأخرى، كما أن الطريقة المقدمة في الرعاية لا تشعرهم بالفرق بأنهم يتامى بل هم أفراد عاديون في المجتمع، رعاية جلال الملك أوجدت للأرامل أباً آخر يرعى أبناءها وهذه رعاية خاصة من جلالته قلما نجد مثلها في أي مكان فكأنما لا يوجد أيتام وأرامل في البحرين من الخدمات والطريقة المقدمة لهم، جلالة الملك احتضن الجميع، ونسأل الله تعالى أن يجزيه كل الخير وأن يرعى الله أبناءه كما رعى أبناء بلاده، هذا ولم تقتصر المؤسسة في عملها على خدمة هذه الفئة طالت الأيادي البيضاء خارج البحرين ووصلت المساعدات الإنسانية إلى إخواننا في اليمن وسوريا وغزة ومنكوبي باكستان عندما أحل بهم الضرر، مما يدل على أن المؤسسة تقوم بدور كبير في مد يد العون سواء للمواطنين أو المحتاجين من أبناء البحرين وخارجها، مما له الأثر الكبير على المجتمع بشكل عام وعلى المستفيدين بشكل خاص. نشكر المؤسسة والقائمين عليها والعاملين عليها وصاحب الفكرة جلالة الملك على اهتمامه بمواطنيه وشعبه، وندعو الله تعالى بأن يحفظ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ويجعله خير سند وعز لمملكتنا الغالية.مستشار الوقف الإسلامي في المملكة العربية السعودية وأوروباأكاديمي متخصص في العلوم الشرعية وتنمية الموارد البشريةDr.MohamedFaris..yahoo.com