عودة بحاح و7 من وزرائه لعدن نهائية



عواصم - (وكالات): اقتربت القوات البرية التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أطراف مدينة خولان، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة صنعاء، بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية مهمة في محافظتي مأرب والجوف، مدعومة بطائرات الأباتشي، فيما قال مصدر رئاسي يمني إن «الحكومة اليمنية قررت نقل مقرها من الرياض إلى عدن جنوب البلاد»، مشيراً إلى أن «عودة نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح نهائية». وقال المصدر إن هدف العائدين الرئيس هو «تطبيع الأوضاع في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية» التي تم استعادة السيطرة عليها من المتمردين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق لعلي عبدالله صالح.
وقد استهدفت الغارات الأخيرة مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في حي التحرير وسط العاصمة، ومعسكر قوات الأمن المركزي، ومخازن الأسلحة في تل عطان، ومعسكر الحفا، ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى، وموقعاً عسكرياً بجوار السفارة السعودية بصنعاء.
وتعرض عدد من منازل قيادات الحركة الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جنوب وغرب صنعاء لعدة غارات أدت لمقتل بعض المدنيين والقيادات المستهدفة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إن بحاح كان يرافقه 7 وزراء عندما وصل إلى عدن التي تمكن مقاتلون محليون بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية من طرد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منها في يوليو الماضي.
وأضاف بادي أن بحاح والوزراء الذين وصلوا معه إلى عدن يعتزمون الإقامة بها بشكل دائم. وتأتي عودة بحاح من السعودية عقب عودة عدد من الوزراء من المملكة في الأسابيع التي أعقبت استعادة السيطرة على المدينة. وكان بحاح قد قام بزيارة خاطفة إلى عدن أول أغسطس الماضي. وانتقل الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي من عدن إلى العاصمة السعودية الرياض في مارس الماضي بعدما سيطر الحوثيون على المدينة. ومنذ استعادة السيطرة على المدينة من قبضة الحوثيين انطلقت القوات الموالية لهادي -بدعم من الضربات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة السعودية- صوب الشمال وصدت الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتشن الآن قوات برية عربية ومقاتلون موالون لهادي هجوماً في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء سعياً إلى طرد الحوثيين من العاصمة التي استولت عليها في سبتمبر 2014. وانسحبت الحكومة اليمنية من محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة مطلع الأسبوع لكن بادي قال إن الحكومة مستعدة للعودة إلى المحادثات إذا قبل الحوثيون قرار الأمم المتحدة الذي يدعوهم إلى الاعتراف بهادي كرئيس والانسحاب من المدن الرئيسة في البلاد. وذكر موقع عدن الغد الإلكتروني أن بادي قال في مؤتمر صحافي بفندق القصر في عدن «الحكومة ستباشر مناقشة عدد من الملفات أبرزها الملف الأمني وملف إعادة الإعمار ودمج المقاومة بالجيش».
وقال مسؤولون إن 300 ضابط شرطة عادوا للعمل منذ يوليو الماضي وإن بعض مراكز الشرطة استأنفت عملها بمساعدة مستشارين من دولة الإمارات. وفي صنعاء قال سكان إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف قطعت جسرين أحدهما يربط المدينة بميناء الحديدة الرئيس على البحر الأحمر والثاني بمأرب التي تنتج النفط.